سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطات الاحتلال ستسلم معبر رفح للسلطة قريباً بشرط عدم تشغيله . مصر تشترط لنشر قواتها على الحدود مع القطاع ازالة ابراج المراقبة والمواقع العسكرية الاسرائيلية
فيما تضاربت الانباء حول انتشار نحو 750 عنصرا من قوات حرس الحدود المصري صباح امس على طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر تنفيذا لاتفاق مصري - اسرائيلي في اطار خطة الانفصال عن القطاع واربع مستوطنات شمال الضفة الغربية، من دون ان يتمكن من تشغيله للمسافرين الى حين التوصل الى اتفاق، اعلن مسؤول فلسطيني ان اسرائيل ستسلم معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر اليوم الاحد الى الفلسطينيين من دون تشغيله. وقال اسامة العصار مدير ادارة معبر رفح لوكالة"فرانس برس"ان"الجانب الاسرائيلي ابلغنا اليوم السبت عبر لجنة الارتباط انه انتهى من سحب جميع الموظفين المدنيين الاسرائيليين التابعين لسلطة الموانئ والمطارات في معبر رفح". واضاف:"لا يوجد حاليا في المعبر سوى الجيش الاسرائيلي". واوضح:"سنتسلم المعبر كمنشآت ومبان فور انسحاب القوات الاسرائيلية منه المتوقع الاثنين او الثلثاء المقبلين لكن من دون تشغيله". ويبدو ان المعبر كان سيسلم للفلسطينيين عصر امس لكن ارجاء الانسحاب العسكري الاسرائيلي أخّر عملية التسليم. ورغم ان انباء ذكرت أن750 عنصرا من قوات حرس الحدود المصرية انتشروا امس على طول 14 كيلومترا على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة اكد شهود وصحافيون فلسطينيون اعتلوا اسطح عدد من المباني المرتفعة الواقعة على طول الشريط الحدودي انهم لم يشاهدوا أي قوات اضافية تنتشر على طول الحدود من الجهة المصرية غير الجنود المصريين الموجودين هناك من قبل. وقال بعض هؤلاء ل"الحياة"انهم لم يشاهدوا أي سيارات عسكرية مصرية او أي تحركات مصرية في مدينة رفح المصرية وهي المدينة المقابلة لمدينة رفح الفلسطينية الواقعة اقصى جنوب قطاع غزة. واضاف هؤلاء أن قوات الاحتلال ازالت كل مواقعها وابراج المراقبة العسكرية من على طول الشريط الحدودي تمهيداً للانسحاب من محور صلاح الدين ممر فيلادلفي خلال الساعات القليلة المقبلة اليوم الاحد او غدا الاثنين بعد أن انتهت اسرائيل من اخلاء كل المواقع والمستوطنات وهدم منازل المستوطنين. واستدركوا أن قوات الاحتلال وضعت برجين عسكريين متحركين نصبا على شاحنتين كبيرتين برافعتين ضخمتين، احدهما قرب بلوك"o"وحي البرازيل والآخر قرب مخيم يبنا، وهما منطقتان مكتظتان بالمنازل والسكان الفلسطينيين. وعلمت"الحياة"من مصادر فلسطينية أن مصر اشترطت عدم نشر قواتها قبل ازالة كل الابراج والمواقع العسكرية الاسرائيلية من على طول الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر، وهو ما يفسر، في ما يبدو، عدم نشر هذه القوات حتى عصر امس. وفي شأن متصل، قالت مصادر في مدينة رفح أن قوات الاحتلال الاسرائيلي فككت ابراج المراقبة والمواقع العسكرية وازالت التحصينات من معبر رفح الحدودي، المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم الخارجي. وكانت سلطات الاحتلال اغلقت المعبر الخميس الماضي حتى اشعار آخر. وحسب الاتفاق الذي وقعته مصر واسرائيل في الاول من الشهر الجاري فان 750 عنصرا من قوات حرس الحدود المصرية سينتشرون على طول الحدود"لمنع العمليات الارهابية والتسلل على طول الحدود". في هذه الاثناء أكدت قوات الاحتلال تفكيك كل المواقع وابراج المراقبة والمنشآت العسكرية في مستوطنات قطاع غزة الاحدى والعشرين في انتظار تحديد ساعة الصفر لانسحابها والتي كانت مقررة منتصف ليل الاحد - الاثنين، ويبدو انها ستتأخر 24 ساعة اخرى. ومبعث هذا التأخير هو عدم مصادقة وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز او الحكومة الاسرائيلية حتى الان على هدم عدد من الكنس اليهودية في المستوطنات. وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية اقرت في وقت سابق هدم الكنس، وستصادق الحكومة الاسرائيلية في جلستها اليوم الاحد على قرار هدمها، بعد أن لم يتبق أي منشآت في المستوطنات سواها، وعشرات المباني الاخرى التي ستسلمها اسرائيل الى السلطة الفلسطينية، مثل العيادات الصحية وما شابه ذلك. ومن المتوقع بعد هدم الكنس أن تنسحب قوات الاحتلال في عملية تستغرق 12 ساعة فقط، فجر الثلاثاء المقبل بعد احتلال دام 38 عاماً. وفي حينها، ربما سيصبح القطاع حراً خاليا من أي وجود اسرائيلي الا في معبر رفح الحدودي.