كشف مسؤول أمني فلسطيني رفيع أنه تم التوصل أخيراً إلى تفاهم مع مصر في شأن إدارة "معبر العودة" الحدودي الواقع على الشريط الفاصل بين قطاع غزة ومحور صلاح الدين في مصر الذي تطلق عليه اسرائيل اسم محور فيلادلفي. وقال مدير امن المعابر في السلطة الفلسطينية العقيد سليم أبو صفية ل"الحياة"امس"يقضي التفاهم بأن يدير الجانبان الفلسطيني والمصري المعبر"، الذي يعتبر المنفذ الوحيد لقطاع غزة الى مصر والعالم الخارجي، في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، واربع مستوطنات صغيرة في شمال الضفة الغربية بموجب خطة رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون، التي من المتوقع ان تنفذ في آب اغسطس المقبل. لكن"ابو صفية"شدد على ان"ثمة ثغرات لا تزال قائمة في الاتفاق مع مصر، يجري التفاهم في شأنها مع الجانب الاسرائيلي، الذي يصر على اشراك طرف ثالث في ادارة المعبر". وجدد"رفض السلطة الفلسطينية القبول بوجود طرف ثالث فيه، انطلاقاً من تمسكها بحقها في السيطرة السيادة التامة على معبر رفح والمعابر الاخرى المشتركة والدولية". واشار الى ان"السلطة الفلسطينية لم تتخذ قراراً بعد بالموافقة على اشراك طرف ثالث في ادارة مراقبة العمل في المعبر"، سواء اكان هذا الطرف اميركياً أو ممثلاً للجنة الرباعية الدولية، او ممثلاً لحلف شمال الاطلسي"ناتو"الذي دخل على الخط اخيراً من خلال زيارة وفد يمثله الاراضي الفلسطينية ولقائه مسؤولين فلسطينيين. وشدد على انه"ستكون هناك سيادة فلسطينية وتامة، على كل المعابر، بما فيها معبر رفح"، معتبراً ان"الوجود المصري الى جانب الفلسطيني لن ينتقص شيئاً من السيادة الفلسطينية على المعبر". واوضح ان هذه القضية محور مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، لافتاً الى ان وزير الشؤون المدنية محمد دحلان يواصل مفاوضاته مع اسرائيل في شأن ترتيب كل ما يتعلق بالاشراف الفلسطيني على كل المعابر. يشار الى انه تردد اخيراً ان اتفاقاً اسرائيلياً - مصرياً تم التوصل اليه يقضي بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من قطاع غزة، بما فيه محور صلاح الدين على ان تنشر مصر 750 جندياً مصرياً على طول خط الحدود، وفي المحور نفسه لضمان الامن على جانبي الحدود بالتعاون مع السلطة الفلسطينية "لمنع تهريب الاسلحة" كما تزعم اسرائيل.