بعدما أزيلت العبارات والشعارات غير العربية من الساحات والمؤسسات الحكومية في كركوك وطُليت أسماء ساحات وشوارع مكتوبة باللغتين الكردية والتركمانية باللون الأسود، يخشى أهالي كركوك من أن تؤدي هذه الأعمال الى اضطرابات. وحذر الناطق باسم"الجبهة التركمانية العراقية"أحمد مرادلي ل"الحياة"من أن"التركمان لن يصوتوا لمصلحة اقرار الدستور العراقي الجديد اذا هُمشت حقوقهم التي طالبت الأحزاب التركمانية بتضمينها في الدستور". وفي شأن تطبيع الأوضاع في كركوك التي تعيش أجواء توتر عرقي منذ سقوط نظام صدام حسين بسبب مطالبة الأكراد الاعتراف بهويتها الكردستانية وسط معارضة قوية عربياً وتركمانياً، قال مرادلي:"بالنسبة الينا نؤكد على دمج المادة 53 التي تحفظ لكركوك وضعها الخاص، بالمادة 58 بهدف الابقاء على ديموغرافية المدينة"، مؤكداً أن التركمان لن يصمتوا ازاء أي تغيير ديموغرافي يلحق بكركوك. واتهم مرادلي بعض القوى السياسية العراقية"بتضخيم وضع مدينة تلعفر التركمانية"، معتبراً أن"الاستعدادات العسكرية الأميركية والعراقية لاجتياح المدينة ستؤدي الى كارثة انسانية كبيرة مع ارتفاع نسبة نزوح العائلات من تلعفر الى مدن أخرى". وجاء ذلك في وقت أكد فيه رئيس لجنة تطبيع الأوضاع في المدينة وسكرتير الحزب الشيوعي حميد مجيد موسى أن"هناك قوى لا تهتم بحل قضية كركوك"، مشيراً الى أن"هناك منتفعين من تردي الأوضاع وممارسة الارهاب والتخريب فيها". الى ذلك، قال رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي إن الولاياتالمتحدة قررت تخصيص مبلغ عشرة ملايين و262 ألف دولار لدعم مشاريع خدماتية في كركوك. وأضاف علي ل"الحياة"أن المبلغ الذي تسلمته رئاسة مجلس مدينة كركوك سيصرف في مجال تطوير شبكات المياه والكهرباء. وأكد أن المبالغ التي تسلمتها الادارة السابقة من الحكومة الانتقالية، والتي تبلغ مئة مليون دولار"لم تمكن المسؤولين في المحافظة من تحسين أداء المؤسسات الخدماتية".