أعلن زعيم"الحزب الديموقراطي الكردستاني"مسعود بارزاني أن دخول الجيش العراقي الى منطقة كردستان، سيكون رهناً بالحصول على موافقة برلمان هذه المنطقة. جاء ذلك في وقت حذر زعماء تركمان"الائتلاف الموحد"من المساومة على مستقبل كركوك، بهدف عقد تحالف مع الحزبين الكرديين الرئيسيين. وقال بارزاني لقناة"العربية"الفضائية مساء أول من أمس:"أي دخول لقوات الجيش العراقي الى اقليم كردستان يجب أن يقترن بموافقة برلمان كردستان". وأضاف أن"البيشمركة المقاتلين الأكراد سيكونون جزءاً من هذا الجيش"، مشيراً الى أن"جيش اليوم يختلف عن الجيش العراقي بالأمس". وزاد:"إذا تعرضت كردستان الى تهديد خارجي أو الى تهديد فوق طاقة قوى الأمن الداخلي في الاقليم، سيكون في مقدور الجيش العراقي أن يساعد ويأتي الى كردستان، وفي كل الأحوال يجب أن يكون هذا الدخول بموافقة برلمان كردستان". وشدد على تمسك الأكراد بضم مدينة كركوك الى منطقة كردستان، وفقاً لقانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية، مؤكداً أن هذه المسألة لا تحتمل التأجيل. وقال:"اذا طبقت المادة 58 من قانون ادارة الدولة، ستعود كركوك الى كردستان بطريقة قانونية وسلمية". وتقضي هذه المادة من القانون الذي وضعه مجلس الحكم الانتقالي العام الماضي، بتطبيع الأوضاع في كركوك عبر عودة المهجّرين الأكراد وإعادة العرب الوافدين اليها الى مدنهم. وقال بارزاني:"لن نوافق على تأجيل هذه المسائل الى ما بعد الدستور، يجب أن نتفق على هذه المسائل الآن وبالدرجة الأساسية موضوع كركوك غير قابل للتأجيل على الاطلاق". في المقابل، وصف رئيس"حزب العدالة الاسلامي التركماني"أنور بيرقدار المشاورات بين القوائم الفائزة في الانتخابات، بأنها"مساومة"على كركوك، معتبراً أن"المستفيد الوحيد من هذه المساومة هم الأكراد"، وأن"المتضرر الوحيد هم أهالي كركوك، وفي مقدمهم أكرادها الأصليون". واعتبر تصريحات بارزاني الأخيرة التي أصر فيها على إخضاع كركوك لحكومة اقليم كردستان"سابقة لأوانها". وحذر رئيس"مجلس تركمان العراق"أسعد اركج"الائتلاف"والأكراد من اتخاذ أي خطوة في شأن أزمة كركوك، من دون موافقة الأحزاب والقوى السياسية التركمانية والعربية. وقال ل"الحياة":"على الائتلاف أن يعي مدى خطورة أي قرار لا يشارك فيه التركمان، وهناك فئات تحاول تهميش دورنا". ووصف المطالب الكردية واشتراط ضم كركوك الى مدن كردستان ب"مساومة الشيعة على حكم البلاد".