تخلت شركة النفط الصينية سنووك عن عرضها 18.5 بليون دولار نقداً لشراء شركة يونوكال كورب الأميركية لإنتاج النفط والغاز، ممهدة بذلك الطريق أمام يونوكال لتنجز صفقة اتفق عليها بالفعل مع شركة النفط الأميركية الكبرى شيفرون. وكانت سنووك تقدمت في 22 تموز يوليو بعرضها الذي كان أعلى من عرض قيمته 17.3 بليون دولار من الأسهم والسيولة النقدية تقدمت به شيفرون. لكن معارضة شديدة من أوساط سياسية وقفت في طريق عرض سنووك منذ البداية. وتسيطر الحكومة الصينية على الشركة الأم لشركة سنووك. ورضخ رئيس مجلس إدارة سنووك فو شنغيون، وهو القوة الدافعة وراء العرض، في النهاية لمستشاريه السياسيين الذين كانوا حذروا من العقبات السياسية التي تواجه الصفقة. وقالت الشركة في بيان:"قامت سنووك بدراسة وافية لإجراء المزيد من التحسين لشروط عرضها وكانت ستفعل ذلك لولا البيئة السياسية في الولاياتالمتحدة". ووصف البيان الرد السياسي على عرض سنووك بأنه"يبعث على الأسف ولا مبرر له". وكان بعض أعضاء الكونغرس الأميركي حاولوا عرقلة الصفقة منذ البداية تقريباً. وأضافت لجنة للكونغرس الأسبوع الماضي بنداً إلى مشروع قانون للطاقة كان من شأنه تأخير المراجعة الحكومية اللازمة لعرض سنووك بضعة اشهر. وكانت يونوكال أوضحت أنها مستعدة لقبول عرض سنووك الصينية بشروط معينة وهي شروط اختارت الشركة الصينية في نهاية الأمر ألا تلبيها. وقال مدير الاستثمار في دايوا لإدارة الأصول التي تملك أسهماً في سنووك، جون كوه،"إن ما حصل هو في مصلحة سنووك لأنه يزيل مخاطر عدم اليقين". ومن المقرر أن يجري حملة الأسهم في يونوكال تصويتاً في شأن عرض شيفرون في 10 آب أغسطس. وإذا وافقوا على الصفقة، فإن من المتوقع إبرامها بعد ظهر اليوم نفسه.