ذكرت تقارير إخبارية أن شركة النفط الوطنية الصينية للمناطق البحرية"سنووك"، أكبر منتج للنفط والغاز في الصين، عرضت 18.5 بليون دولار نقداً لشراء شركة يونوكال كورب، ثامن أكبر شركات النفط في الولاياتالمتحدة. وذكرت وكالة رويترز أن عرض الشركة الصينية يزيد عن عرض شيفرون الأميركية البالغ نحو 16.5 بليون دولار نقداً وأسهماً. وأعلنت سنووك أنها واثقة من أن سلطات مكافحة الاحتكار وحماية المنافسة الأميركية ستوافق على عرضها. وذكرت بلومبرغ للأنباء الاقتصادية أن مخاوف تسود الولاياتالمتحدة من انتقال أصول يونوكال في مجال الطاقة إلى الصين. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الشركة الصينية أنها ستمول الصفقة من خلال القروض والسيولة النقدية المتاحة لديها. وتملك شركة تشاينا ناشيونال أوف شور أويل كورب الحكومية الصينية نحو 71 في المئة من أسهم"سنووك". ولو تمت الصفقة، فستكون أكبر عملية امتلاك على الإطلاق تقوم بها شركة صينية خارج الصين، ما يعكس الإستراتيجية الأوسع للطاقة التي تعتمدها الصين لتغذية اقتصادها النامي بسرعة بالغاز والنفط خلال السنين المقبلة. وقال رئيس مجلس إدارة سنووك، فو تشنغيو، لرويترز، إنه يتوقع أن تفوز شركته في المعركة مع شيفرون من دون أن تفقد تصنيفها الائتماني المرتفع، على رغم التوقعات بأن تغرقها الصفقة في الديون. أما يونوكال، المرغوبة لأصولها الآسيوية الغنية، فقالت إنها ستدرس عرض سنووك، لكن مجلس إدارتها لا يزال يوصي بقبول عرض شيفرون. وجهة نظر شيفرون ورأت شيفرون أنها ستفوز في الصفقة لأنها تعتقد بأن حاملي الأسهم في يونوكال سيصوتون لمصلحة عرضها خلال جمعيتهم العمومية في آب أغسطس المقبل. وهي تراهن على ما يبدو على إتمام الصفقة لكي تعزز محفظتها إلى مستوى يقارب ذلك الخاص بالشركات الكبرى، مثل إكسون موبيل"وبي بي"وتعزيز احتياطياتها. وترى سنووك، التي يبلغ حجم رسملتها في السوق 22 بليون دولار، أن عرضها البالغ 67 في المئة لكل سهم من أسهم يونوكال"عرض ودي"وأنها تسعى إلى"صفقة توافقية". وتعهدت الشركة، التي يحذر مراقبون غربيون من احتمال أن تعاني مشكلات سياسية في الصين، أنها لن تضر بأسواق الطاقة في الولاياتالمتحدة، فإنتاج يونوكال من النفط والغاز سيبقى معروضاً للبيع هناك. وأنهت أسهم سنووك يومها في بورصة هونغ كونغ أمس الخميس مرتفعة بواقع 1.2 في المئة 4.225 دولار هونغ كونغي، فيما تراجع سهم شيفرون أقل من واحد في المئة، ليقفل عند 58.27 دولار، وارتفع سهم يونوكال واحداً في المئة ليقفل عند 64.86 دولار. مصاعب مالية وقالت سنووك إنها ستسعى إلى تمويل قدره 16 بليون دولار، يشمل بيع سندات بقيمة ثلاثة بلايين دولار وأسهم عادية بقيمة 2.5 بليون دولار، لتمويل عملية الشراء، كما أنها ستستخدم ثلاثة بلايين دولار من أموالها المنقولة. ورأى خبراء أن أي عرض مضاد سيضر بسنووك بسبب التكاليف العالية وكذلك الأمر بالنسبة لأي هبوط مفاجئ في أسعار النفط. ورأت رئيسة قسم الأبحاث في شركة كيم إنغ سيكيوريتيز في هونغ كونغ إيفا شو "أن سنووك ستغرق في الديون".