سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ايطاليا تباشر سحب قواتها في ايلول والاغتيالات تطاول إماماً شيعياً وطبيباً واستاذاً جامعياً . القاهرة تخفض بعثتها الديبلوماسية في العراق وبغداد تحقق في "اتصالات" مصرية مع مسلحين
خفضت مصر بعثتها الديبلوماسية في بغداد، بعد قتل جماعة أبي مصعب الزرقاوي رئيس البعثة السفير ايهاب الشريف. وعرضت باريس مساعدة في التحقيق في مقتله، في حين اعلنت حكومة ابراهيم الجعفري انها تحقق في اتصالات مصرية مع"مجموعات سنية ومتمردين"، من أجل كشف ملابسات خطف الشريف السبت الماضي، علماً ان الشرطة العراقية لم تعثر على جثته بعد. راجع ص8 وأصرت فرنسا وروسيا على ابقاء بعثتيهما الديبلوماسيتين في العاصمة العراقية، بعدما وعد الرئيس جلال طالباني بتأمين حماية مشددة لأعضاء السلك الديبلوماسي، فيما كشف قائد في الجيش الأميركي ان الجيش يعدّ بالتعاون مع حكومة الجعفري خطة عاجلة لمواجهة الهجمات التي يتعرض لها السفراء. وأعلن رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الذي شارك في قمة الدول الثماني في اسكوتلندا، ان بلاده تخطط لانسحاب جزئي لقواتها من العراق في ايلول سبتمبر المقبل، في وقت صدر عن القمة بيان يندد بشدة بقتل الشريف"وكل الاعمال الارهابية، بخاصة العنف ضد المدنيين الذين يعملون لتعزيز الاستقرار وحكم القانون في العراق، عراقيين وأجانب". وفيما كان مجلس الأمن يعد لاجتماع استثنائي أمس، للتنديد بقتل الديبلوماسي المصري في بغداد، أكد قادة الدول الثماني غضبهم من الحادث، وحضوا"كل دول المنطقة"على"التعاون مع العراق لوضع حد لعمليات التسلل عبر الحدود، وللدعم الذي يلقاه الارهابيون". وجددت مجموعة الثماني التزامها خفض ديوان العراق، ودعم العملية السياسية الانتقالية التي ستمهد لانتخابات نيابية آخر السنة. في القاهرة، أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان بلاده"ستخفض أفراد البعثة الديبلوماسية المصرية في بغداد"، بعد مقتل رئيس البعثة. وأوضح ان الخطوة"تأتي حماية لاعضاء البعثة"، وأكد انه طلب من السفير المصري لدى الأممالمتحدة السعي لدى مجلس الأمن لإصدار"بيان رئاسي يدين العملية الشنعاء". وكان رئيس البعثة العراقية في القاهرة سعد محمد رضا أعلن ان مسؤولين في الخارجية المصرية أبلغوه ليل الخميس قراراً بإغلاق البعثة الديبلوماسية المصرية في بغداد، وسحب جميع الديبلوماسيين اثر إعدام جماعة الزرقاوي الشريف. وكان متوقعاً أن يصدر مجلس الأمن ليل أمس، بياناً رئاسياً"يدين بأقوى العبارات الممكنة"قتل الديبلوماسي المصري و"الهجمات على الأسرة الديبلوماسية في العراق". ويؤكد المجلس في البيان"التزامه القاطع بدعم العملية السياسية كما يطالب بها الشعب العراقي"، ويدعو المجتمع الدولي الى"الوقوف مع الشعب العراقي في سعيه الى السلام والاستقرار والديموقراطية". ويرحب البيان ب"استمرار التزام مصر في هذا الصدد"، ويعترف بأهمية دورها ودور الدول المجاورة في"دعم العملية السياسية والمساعدة في مراقبة الحدود وضبطها". وكان الرئيس جلال طالباني وصف قتلة السفير ايهاب الشريف بأنهم"مرتزقة"، وإذ تحدث قائد القوات المتعددة الجنسية في بغداد اللفتنانت جنرال وليام وبستر عن خطة تشارك فيها القوات الأميركية لحماية ديبلوماسيين، نقلت عنه وكالة"اسوشييتد برس"قوله في مؤتمر صحافي أمس إنه يتوقع أن يتولى 18 ألف جندي من الجيش العراقي السيطرة الكاملة على العاصمة العراقية بحلول تشرين الأول اكتوبر. تصفيات وأحكام بالإعدام وإذ انحسرت وتيرة التصعيد الأمني في العراق أمس، بعدما طغت مسألة حماية السفراء والديبلوماسيين، كان البارز اغتيال إمام شيعي هو الشيخ هاشم عطية الفضلي الذي تردد أنه ممثل للمرجع الشيعي علي السيستاني. وقتل الفضلي برصاص مسلحين الخميس، كما جرح شقيقه في الحادث الذي وقع جنوببغداد، ويعد الثاني من نوعه خلال أسبوع، بعد تبني جماعة الزرقاوي اغتيال ممثل آخر للسيستاني في العاصمة العراقية. كما اعترف الجيش الأميركي بمقتل أحد جنوده وجرح ثلاثة آخرين، بانفجار عبوة شمال بغداد. ونقلت وكالة"اسوشييتد برس"عن ضابط في الشرطة العراقية ان الاستاذ في جامعة البصرة جمهور كريم خماس خطِف، ووجدت جثته أمس وعليها آثار تعذيب وثلاث رصاصات. وأفادت ان خماس سنّي عضو سابق في حزب"البعث"، في حين أكد مصدر في الشرطة أن مسلحين خطفوا الدكتور حسين الشمري من عيادته وسط سامراء مس، ثم وجدت جثته بعدما اغتيل بالرصاص. وأفادت وكالة"فرانس برس"في نبأ من الكويت، أن محكمة التمييز الاتحادية العليا في العراق صادقت على أول أحكام بالإعدام في عهد حكومة ابراهيم الجعفري. وهي تطاول ثلاثة عراقيين"اعترفوا بانتمائهم الى جيش أنصار السنّة الإرهابي، وتنفيذ عشرين عملية شملت قتل رجال من الشرطة، وخطف عراقيين واغتصاب فتيات". والثلاثة هم بيان أحمد الجاف 30 سنة وعدي داوود الدليمي 25 سنة وطاهر جاسم عباس 44 سنة. ولم ينفذ بعد أي حكم بالإعدام، منذ سقوط نظام صدام حسين.