سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمليات دهم الشقق المشبوهة متواصلة في لندن ... وفرنسا تعتقل مغربياً وابنه في إطار التحقيق باعتداءات مدريد . بلير يتفق مع المعارضة على اجراءات مشددة : "لا تبرير للعمليات الانتحارية" في أي مكان
عقد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير"مؤتمر قمة عن الإرهاب"مع زعماء المعارضة أمس، ناقشوا خلاله تشديد قوانين مكافحة الإرهاب في أعقاب تفجيرات لندن. ودعا زعيم حزب المحافظين مايكل هوارد خلال المحادثات إلى إدخال التنصت على الهواتف ضمن الأدلة في المحاكم، وهي فكرة تساندها الحكومة العمالية من حيث المبدأ، ولكن أجهزة الاستخبارات تثير اعتراضات عليها. كما ناقش بلير وهوارد وزعيم الديموقراطيين الأحرار تشارلز كينيدي تمديد فترة اعتقال المشتبه بهم من دون توجيه تهم إليهم من 14 يوماً إلى ثلاثة أشهر. وقال ناطق باسم الحكومة أن بلير يعتزم الاستماع إلى النصيحة قبل مساندة فكرة استخدام تسجيلات المكالمات الهاتفية في المحاكمات. وقالت أجهزة الاستخبارات أن الصعوبات العملية تفوق الفوائد المحتملة، إذ إن مثل هذه العمليات يمكن أن تتضمن مخاطر. وثمة اتفاق بين كل الأحزاب على اقتراحات في شأن إدخال مخالفات جديدة ترتبط بأعمال الإعداد للعمليات الإرهابية وتوجيه الاتهام غير المباشر المتصل بالإرهاب. وأكد بلير"عدم وجود أي مبرر للعمليات الانتحارية سواء كانت في فلسطين أو العراق أو لندن أو مصر أو تركيا أو الولاياتالمتحدة أو أي مكان آخر". وقال في مؤتمره الصحافي الشهري"لا تبرير على الإطلاق للعمليات الانتحارية". وأعلن رداً على سؤال عن علاقة محتملة بين الحرب على العراق واعتداءات لندن:"لا يمكننا أن نترك لهؤلاء الأشخاص مجالاً لتبرير أفعالهم". وأكد أن جذور الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة "أعمق كثيراً" من الصراعات التي تدور في العراق وأفغانستان. المطاردة مستمرة في موازاة ذلك، واصلت الشرطة البريطانية مطاردة الرجال المشتبه في تورطهم بمحاولة تنفيذ اعتداءات على لندن في 21 من الشهر الجاري في ثلاث محطات مترو وحافلة. وكانت"اسكوتلانديارد"اعتقلت 5 أشخاص في إطار التحقيقات، لكن أياً منهم ليس من المفجرين المفترضين. واستمرت عمليات التفتيش في مجمع سكني في نيو ساوثغيت في شمال لندن، حيث كان يعيش منذ عام 1999 المشتبه به ياسين حسن عمر 24 عاماً المتهم بمحاولة تفجير مترو أنفاق في خط فيكتوريا بالقرب من وورن ستريت. وكان عمر يتقاضى من مجلس إنفيلد 75 جنيهاً استرلينياً أسبوعياً بدل سكن. أما المشتبه به الثاني مختار سعيد إبراهيم 27 عاماً، الذي يعتقد أنه حاول تفجير حافلة رقم 26 خلال توجهها إلى هاكني، فيرتبط اسمه بالعنوان نفسه. وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية ان اثنين من المشتبه فيهم في اعتداءات لندن في 21 الشهر الجاري، هما بريطاني من اصل اريتري وصومالي وصل الى بريطانيا وهو في الحادية عشرة من عمره. مخاوف في بلجيكا والنمسا وبافاريا وفي بلجيكا، نقل عن حاكمة بروكسيل قولها إن البنية التحتية للمدينة تحتضن مقر الاتحاد الأوروبي ومقر حلف شمال الاطلسي، ليست مجهزة للتعامل مع أي هجمات إرهابية محتملة. وقالت الحاكمة فيرونيك باولوس دي تشاتيليه لإذاعة بلجيكا إن جميع الأماكن العامة في بروكسيل وعددها 714 يجب أن ترسم خطة للطوارئ تستطيع إدارة الإطفاء أن تستعملها في حال وقوع حادث كبير. ومن هذه الأماكن المستشفيات ومراكز التسوق ومحطات القطارات وقطارات الأنفاق. وفي فيينا، ذكرت تقارير أن السلطات النمسوية ستضع مزيداً من كاميرات الفيديو في الشوارع والميادين الرئيسية في أعقاب التفجيرات المدمرة في بريطانيا ومصر. وقالت وزيرة الداخلية ليزا بروكوب أن كاميرات فيديو جديدة يعتزم وضعها في غراز وسالزبورغ، وأشارت إلى أن التجارب المبدئية في فيينا كانت إيجابية."المراقبة التلفزيونية لها تأثير رادع وتساعد في حل الجرائم". في موازاة ذلك، أعلن وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية غونتر بكشتاين أن سلطات الولاية رحلت إلى مصر مساء الاثنين لإمام مسجد مقيم في مدينة نورنبرغ للاشتباه في دعوته للكراهية، من دون أن تذكر اسمه. وينتمي الإسلامي المتشدد طبقاً للمعلومات المتوافرة في وزارة الداخلية الألمانية إلى جماعة الإخوان المسلمين. ويجرى الإعداد حالياً لترحيل أشخاص آخرين. اعتقالات في فرنسا الى ذلك ، اعتقل شرطيون من وحدة مكافحة الارهاب رجلين صباح امس، في منطقة جنوب فرفيك الفرنسية قرب الحدود مع بلجيكا، في اطار التحقيق في اعتداءات مدريد التي وقعت في آذار مارس 2004، بحسبما علم من مصدر قريب من الملف. وافيد ان شرطيين من ادارة مراقبة الاراضي مدججين بالسلاح دهموا فجراً منزلاً بطابق واحد في حي سكني من المنطقة. وذكر مصدر قريب من الملف ان الموقوفين وهما مغربي وابنه الذي يحمل الجنسية الفرنسية نقلا الى ليل لسجنهما على ذمة التحقيق. واضاف المصدر ان الشرطة الاسبانية المكلفة التحقيق في اعتداءات مدريد عثرت على عنوانهما، ما ادى الى توقيفهما لاجراء تحقيقات. وتقسم فرفيك، التي تبعد نحو 15 كلم شمال ليل على جانبي الحدود الفرنسية البلجيكية، الى جنوب فرفيك 4300 نسمة في الجانب الفرنسي وفرفيك في الجانب البلجيكي.