ارتفعت الأصوات الايرانية الرسمية والديبلوماسية والأهلية المطالبة باستجواب قائد"القوات اللبنانية"سمير جعجع الذي اعفي عنه وينتظر اطلاق سراحه, وذلك في قضية اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة محسن موسوي وأحمد متوسليان وتقي رستكار مقدم وكاظم اخوان في لبنان على حاجز"القوات اللبنانية"في البربارة شمال لبنان في الخامس من تموز يوليو 1982. وطالبت مريم مجتد زاده زوجة الديبلوماسي موسوي، المسؤولين الايرانيين باستجواب جعجع قبل اطلاق سراحه من السجن لامتلاكه معلومات دقيقة عن مصير الديبلوماسيين الأربعة قد تساعد في كشف مكان احتجازهم قبل 23 سنة، مبدية قلقها من ان يتم اطلاق سراح جعجع او ان يلقى مصير ايلي حبيقة فيصبح عندها من الصعب الحصول على معلومات دقيقة. وكان وزير الخارجية الايرانية كمال خرازي اعرب عن أمله بأن تتمكن الحكومة اللبنانية الجديدة من المساعدة في تسريع العمل للكشف عن مصير الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة. وكشف خرازي انه خلال زيارته الاخيرة الى لبنان اجرى محادثات مكثفة مع القيادة اللبنانية والامين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصرالله الذين وعدوا بتكثيف الجهود لحل هذه القضية. من جهته، حمّل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني حسن روحاني اسرائيل المسؤولية عن مصير الديبلوماسيين الاربعة الذين تسلمتهم بعد عملية خطفهم في شمال بيروت على يد"القوات اللبنانية"،"لأن هذه القوات كانت تخضع لنفوذ الاسرائيليين". وكشف روحاني ان موضوع اطلاق سراح هؤلاء الاشخاص كان مطروحاً خلال عملية تبادل الاسرى اللبنانيين وأجساد الجنود الاسرائيليين،"الا ان الاسرائيليين رفضوا التطرق للموضوع"، وردت الخارجية على لسان الناطق باسمها حميد رضا آصفي بان وزارته تبذل ما في وسعها لهذه الغاية، مشيراً الى ان الدولة اللبنانية و"حزب الله"قدما مساعدة كبيرة في هذا الاطار، اضافة الى المساعدة السورية ومن الأممالمتحدة بشخص امينها العام والدول الاقليمية المؤثرة. وكشف آصفي ان الحكومة الايرانية وبناء على التصريحات الاخيرة لجعجع الذي اصدر الاوامر بتسليم الأربعة الى الجهاز الامني التابع لپ"القوات"برئاسة ايلي حبيقة اغتيل، ستلجأ الى تقديم شكوى الى المحاكم اللبنانية المختصة لمتابعة القضية بجدية. وكان وفد من عائلات الديبلوماسيين زار بيروت عام 2000 والتقى حبيقة الذي اكد عدم معرفته بمصير الايرانيين الأربعة وانه لم يكن على اطلاع بالامر.