كشفت مصادر صحافية اسرائيلية ان جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية موساد"جند في صفوفه رجل الامن في جهاز الاستخبارات في"القوات اللبنانية"سابقاً روبرت حاتم الملقب ب"كوبرا"لمساعدته في حل قضية الملاح الاسرائيلي المفقود رون أراد الذي تشترط اسرائيل الحصول على معلومات في شأنه في مقابل تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى مع"حزب الله"، وذلك لعلم"كوبرا"بمصير الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة وتأكيده"موتهم جميعا". ونقلت صحيفة"يديعوت احرونوت"العبرية عن"حاتم الكوبرا"قوله في مقابلة اجرتها معه في باريس ان الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين خطفوا عام 1982 في بيروت"هم بالتأكيد اموات"، مضيفا انه"من الجائز جدا انني اطلقت النار على احد الديبلوماسيين الاربعة ويدعى أحمد متوسليان". وتدعم"افادة"حاتم رواية اسرائيل بأن الديبلوماسيين الايرانيين قتلوا وانهم غير موجودين في قبضتها، اذ تؤكد المصادر الاسرائيلية ان ايران ترفض حتى الان اتمام المرحلة الثانية من صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل و"حزب الله"لاعتقاد طهران بوجودهم في المعتقلات الاسرائيلية. وبحسب الصحيفة التي لم تشر الى موعد اجراء المقابلة او توقيت"تجنيد"حاتم الذي قالت انه عمل قائدا لقوات الحرس الشخصي للقائد السابق ل"القوات"ايلي حبيقة لمدة 20 عاما اكد حاتم:"في كل الاحوال الاربعة ماتوا. هذا أمر مؤكد. لقد رميت جثثهم في آبار الكلس المجاورة للمجلس الحربي. وبعد نحو شهر، تلقى احد حراسي امرا من حبيقة يقضي بتنظيف هذه الآبار بسرعة". واضاف:"نقلت اربع شاحنات محتويات الآبار، بما فيها جثث الديبلوماسيين الاربعة الى جبل بسكنتا شمال لبنان وافرغت الحمولة في واد متعرج اطلقنا عليه منذ ذلك الوقت اسم واد الجماجم". واعترف"كوبرا"في المقابلة التي ستنشر كاملة اليوم في ملحق الصحيفة الاسرائيلية الاسبوعي، بأنه نفذ"اعمالا قذرة كثيرة لحبيقة، منها القتل واعمال التعذيب وزرع متفجرات والابتزاز والسرقة وغيرها". وذكرت الصحيفة ان"كوبرا كان الرجل الذي اهتم بجلب اجمل النساء في بيروت الى حبيقة ليقضي معهن لياليه". واشارت المصادر الى ان"شهادة كوبرا من خلال افادته في المقابلة تحولت الى افادة مركزية ومهمة للغاية في المحاولات التي تنفذها اسرائيل لحل قضية رون اراد بعد ان اتضح انه شارك بقتل الديبلوماسيين الاربعة واخفاء جثثهم"، مضيفة ان"ايران ترفض منذ بداية التسعينات دفع المفاوضات عن مصير أراد بدعوى ان اسرائيل تحتفظ بالديبلوماسيين الايرانيين منذ العام 1982"، وهو العام الذي اجتاحت فيه اسرائيل لبنان واحتلت عاصمتها بيروت. افادتان وذكرت الصحيفة ان حاتم ادلى بافادتين للاستخبارات الاسرائيلية، اولهما عام 1994 والثانية عام 2000، وقال فيهما انه حسبما يذكر من الجائز جدا انه اطلق النار على الديبلوماسي الايراني احمد متوسليان. واثار توقيت نشر المقابلة والمعلومات التي تحويها، تساؤلات عدة في ظل ما يتعرض له المشهد اللبناني في هذه المرحلة، اضافة الى كشف مكان وجود حاتم.