طهران - "الحياة" - جددت إيران التذكير بقضية مواطنيها الأربعة الذين فقدوا عام 1982 في لبنان، فأعادت فتح الملف في ذكرى خطف صحافي يعمل في الوكالة الرسمية "ارنا" وثلاثة من الديبلوماسيين الإيرانيين خلال عودتهم إلى بيروت آتين من طرابلس. وتعتقد إيران أن ميليشيا "القوات اللبنانية" خطفتهم عند حاجز البربارة الشهير في الشمال. وحسب المعلومات الإيرانية، فإن الأربعة كانوا في سجون "القوات اللبنانية" قبل أن يتم تسليمهم إلى القوات الإسرائيلية عام 1989 بعد قرار حل الميليشيات في لبنان. وأكد السفير الإيراني لدى لبنان محمد علي سبحاني وجود هؤلاء الأربعة أحياء في السجون الإسرائيلية. ونفى أن يكونوا قتلوا، مؤكداً "أن الرهائن الإيرانيين لا يزالون محتجزين لدى الكيان الصهيوني، الذي يعمل على قطع الطريق أمام الجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية مع بعض الجهات الدولية لكشف مصيرهم". واتهم سبحاني ميليشيا "القوات اللبنانية" المنحلة ب"نقل المخطوفين الإيرانيين بحراً عن طريق مرفأ جونية إلى سفينة حربية إسرائيلية في البحر". ونقل عن القائد السابق للجيش اللبناني العماد ميشال عون قوله إن سمير جعجع سلم المخطوفين الإيرانيين إلى القوات الإسرائيلية. وكان جعجع قال إن المخطوفين قتلوا على أيدي مسؤول جهاز الأمن في هذه القوات ايلي حبيقة، لكن الأخير رفض هذه الاتهامات. إلى ذلك، طالبت أسرة الصحافي المفقود كاظم اخوان بتشكيل لجنة لبنانية - إيرانية مشتركة لتقصي الحقائق خصوصاً، كما تقول الأسرة، ان المسؤولين الرئيسيين عن احتجازهم سمير جعجع وايلي حبيقة موجودان في لبنان. وترفض إسرائيل اعطاء أي معلومات عن مصير الإيرانيين، وتربط مصيرهم بمصير الطيار الإسرائيلي رون اراد المختفي في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات.