أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إخلاءها سبيل سبعة معتقلين في غوانتانامو وتسليمها ثامن إلى إسبانيا، وبذلك يرتفع عدد الذين غادروا القاعدة العسكرية في الخليج الكوبي إلى 242 معتقلاً، وبقي فيه 510 محتجزين. وأرسل ثلاثة من المفرج عنهم إلى السعودية وواحد إلى الأردن وآخر إلى السودان واثنان إلى أفغانستان، بعدما برئوا من التهم المنسوبة اليهم خلال ثلاث مراجعات لموقفهم، في حين نقل متهم ثامن إلى إسبانيا لاستجوابه في إطار تحقيق جار في شأن تنظيم"القاعدة". ورفض البنتاغون الكشف عن هوية السجناء السبعة الذين سلموا إلى بلادهم في إطار عملية إطلاق سراح هي الأولى من نوعها منذ نيسان أبريل الماضي، كما رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل"لسرية العمليات ولأسباب أمنية". وأعلنت وزارة الدفاع أن السجين الثامن وهو مغربي عرفته إسبانيا باسم لحسن أكسريان تسلمته السلطات في مدريد الاثنين الماضي. وقال الضابط في البحرية الأميركية فليكس بليكسيكو انه تقرر الإفراج عن 13 سجيناً احتجزوا في معتقل غوانتانامو للاشتباه في انهم إرهابيون أجانب، لكنهم سيظلون محتجزين إلى أن تعد الولاياتالمتحدة ترتيبات عودتهم إلى بلادهم. وغالبية المحتجزين في غوانتانامو هم من الأفغان والباكستانيين وغيرهم ممن اعتقلوا منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في تشرين الأول أكتوبر 2001. وأطلقت عليهم صفة"مقاتلين أعداء"لئلا يصنفوا سجناء حرب ويخضعون بالتالي لاتفاق جنيف. ولم يوجه الاتهام سوى لأربعة منهم فقط. وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الولاياتالمتحدة بسبب عمليات الاحتجاز لأجل غير مسمى، وقال سجناء سابقون انهم تعرضوا للتعذيب. في موازاة ذلك، أعرب مجلس النواب الأميركي رسمياً عن دعمه لاعتقال إرهابيين مفترضين في قاعدة غوانتانامو. وأكد تعديل على مشروع موازنة الخارجية اعتمد ب 304 أصوات في مقابل 124 وامتناع نائبين عن التصويت، أن عمليات"الاعتقال والاستجواب المشروع والإنساني في غوانتانامو من جانب السلطات الأميركية ضروري للدفاع عن الولاياتالمتحدة وشركاء التحالف"المجتمعين ضمن"الحرب على الإرهاب". وقال النائب الجمهوري دانا روراباشر:"من المفيد دائماً سحب مجرمين من شوارعنا"، واعتبر أن معتقل غوانتانامو يؤدي"عملاً جيداً".