طالب الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الادارة الاميركية بإغلاق معتقل غوانتانامو في الخليج الكوبي، وإثبات التزامها بحماية حقوق الإنسان. وقال كارتر في مؤتمر صحافي عقده الثلثاء عقب يومين من الاجتماعات الخاصة بحقوق الانسان استضافها مركز كارتر في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا:"على رغم تذكير الرئيس جورج بوش بأن اميركا مصممة على الترويج للحرية والديموقراطية حول العالم، تعاني الولاياتالمتحدة إحراجاً وتشويهاً لسمعتنا بوصفنا أبطالاً في مجال حقوق الانسان، بسبب التقارير المتعلقة بالانتهاكات التي تعرض لها السجناء في العراق وأفغانستان وغوانتانامو". ورأى كارتر أن على الولاياتالمتحدة، إضافة إلى إغلاق معتقل غوانتانامو ونحو 12 معتقلاً سرياً آخر حول العالم، التأكد من قانونية اعتقال السجناء وإطلاعهم جميعاً على التهم الموجهة إليهم. كما طالب الإدارة الأميركية بوقف ترحيل معتقلين إلى دول يتعرضون فيها للتعذيب. واقترح تشكيل لجنة تحقيق في المعتقلات حيث تحتجز الولاياتالمتحدة متهمين بالإرهاب، داعياً واشنطن إلى تجديد التزامها بالقانون الدولي وبمعاهدة جنيف الدولية لحقوق السجناء. وعلى رغم انتقاده الوضع في غوانتانامو، رفض كارتر نعت منظمة العفو الدولية الولاياتالمتحدة في تقريرها الصادر أخيراً بأنها"قولاق عصرنا". وكان السيناتور الديموقراطي البارز جوزف بايدن سبق كارتر إلى المطالبة بإغلاق معتقل الخليج الكوبي. ووصل أمس إلى واشنطن وفد من محامي حقوق الإنسان جاؤوا من دول مختلفة بهدف تقديم إفاداتهم في هذا الشأن أمام الإدارة الأميركية. الإفراج عن 15 معتقلاً في موازاة ذلك، أكد مسؤولون أميركيون إرجاء إخلاء سبيل 15سجيناً كانت تعهدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إطلاق سراحهم من غوانتانامو بعد تبرئتهم من تهمة"مقاتلين اعداء"، بحجة أن الولاياتالمتحدة غير قادرة حتى اليوم على ترتيب عودتهم الى أوطانهم الاصلية. وكان البنتاغون أعلن منذ أكثر من شهرين انه سيفرج عن هؤلاء الرجال، لكن القلق في شأن المعاملة التي ربما يواجهونها من حكومات بلادهم يمثل عاملاً على ما يبدو في تأخير الافراج عنهم. وقال الناطق باسم البنتاغون فليكس بليكسيكو:"الولاياتالمتحدة أوضحت انها لا تطرد أو تعيد أو تسلم أفراداً الى دول أخرى تعتقد انهم سيتعرضون فيها على الارجح للتعذيب أو للاضطهاد. هذه هي سياسة الولاياتالمتحدة وهذا هو القانون الأميركي". وامتنع البنتاغون عن الكشف عن جنسيات أو اسماء الرجال الخمسة عشر، ولم يذكر بليكسيكو أي بلد محدد يسبب قلقاً. وقال بعض المعتقلين الذين اطلق سراحهم في السابق انهم تعرضوا لاساءة معاملة من سجانيهم الاميركيين في المعتقل. وقال بليكسيكو:"السياسة الاميركية تندد بالتعذيب وتحظره"، والولاياتالمتحدة"تقوم بتشغيل عملية اعتقال آمنة وانسانية في غوانتانامو". من جهته، أفاد الميجر في القوات الجوية مايكل شيفرز ان الرجال الخمسة عشر فصلوا عن السجناء ووضعوا في منطقة أقل اجراءات امنية"تسمح لهم بالاختلاط معاً في المعيشة والطعام، وتسمح لهم بوقت ترفيهي غير محدد". وقال شيفرز إن الخارجية الاميركية تعمل مع أوطان هؤلاء الرجال من أجل تسهيل عودتهم.