كشفت وزارة الدفاع الامريكية/البنتاجون/ النقاب عن وجود زعماء كبار من تنظيم القاعدة وحركة طالبان ضمن 650 أسيرا محتجزين بلا اتهامات في القاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو بكوبا. وفي أول رواية لمن تحتجزهم وكيف تحدد من يحتجز في جوانتانامو قال البنتاجون: انه سيشكل لجنة لمراجعة وضع كل سجين بشكل سنوي، بحيث يمثلون في السجن أمامها ولكن لن يكون من حقهم الحصول على محام بحسب مسؤولين. وقال بول بتلر وهو مسؤول في البنتاجون له دور في سياسة جوانتانامو انه لم يتقرر متى ستجتمع اللجنة أو من الذي سيعمل بها ولكنه أضاف أن من المرجح ان تتطلب أي توصية بالافراج عن سجين موافقة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد شخصيا ، الذي شن ومسؤولون اخرون حملة علاقات عامة ضخمة لتوضيح السياسة الامريكية تجاه معتقلي جوانتانامو والدفاع عنها في مواجهة انتقادات دولية لاحتجازهم لاجل غير مسمى دون توجيه اتهامات. ولزم البنتاجون السرية بشأن من يحتجزهم في جوانتانامو حيث فتحت منشآت الاعتقال في يناير كانون الثاني عام 2002 لاحتجاز سجناء اعتقلوا خلال ما يصفه الرئيس جورج بوش بالحرب العالمية على الارهاب، حيث لم ينشر سوى أسماء أربعة رجال محتجزين هناك فقط، لكن بتلر قدم وصفا لبعض من الآخرين لتوضيح أهمية الحفاظ على أمن الولاياتالمتحدة بابعاد مقاتلي العدو الخطرين عن ساحة القتال قائلا: مقاتلو العدو في جوانتانامو لا يشملون فقط المجاهدين العاديين الذين حملوا السلاح ضد الولاياتالمتحدة ولكن من بينهم أيضا أعضاء كبار وزعماء في القاعدة وزعماء طالبان. ولم يذكر بتلر أسماء أو جنسيات أو أي أدلة محددة، مضيفا ان من بين سجناء جوانتانامو رجالا لهم صلة بمعظم هجمات القاعدة الرئيسية بما في ذلك تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 والهجوم على المدمرة الامريكية كول في اليمن عام 2000. من جهته قال ان أحد المعتقلين ضبط في باكستان وكانت له صلة بأحد ممولي هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على أمريكا وأضاف أن هذا الرجل حاول دخول الولاياتالمتحدة في اورلاندو بفلوريدا الشهر السابق في يوم أشارت الادلة الى ان احد الخاطفين كان موجودا فيه في نفس المطار. وأردف قائلا: ان أحد المعتقلين كان حارسا شخصيا لزعيم تنظيم القاعدة ورافقه الى تورا بورا خلال الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة لاسقاط طالبان وسحق القاعدة، كما ان معتقلا اخر كان مسؤولا عن هجوم بالقنابل اليدوية على سيارة صحفي أجنبي في أفغانستان. وقال رامسفيلد ان معتقلي جوانتانامو كشفوا النقاب عن هياكل قيادة القاعدة واليات تمويلها، الا ان البنتاجون رفض منح سجناء جوانتانامو وضع أسرى الحرب وأشار الى أن احتجازهم قد يستمر سنوات لان الحرب على الارهاب مستمرة. وقال بتلر ان العملية الامريكية المتعلقة بتحديد السجين الذي ترسله الى جوانتانامو ،وأنه نتيجة عملية فحص محكمة تم ارسال أقل من 800 شخص من بين ألف تم احتجازهم في أفغانستان الى جوانتانامو . وأضاف: ان محامين عسكريين أمريكيين وضباط مخابرات ومسؤولين اتحاديين عن تنفيذ القانون يقيمون كل المعلومات المتصلة بما في ذلك ملابسات الاعتقال والقيمة الاستخبارية لأي فرد والتهديد الذي يشكله. ويقرر ضباط أمريكيون كبار في أفغانستان بعد ذلك من الذي يجب ارساله الى جوانتانامو وتقوم لجنة بالبنتاجون بمراجعة ذلك.