بدأت محاكمة الأستاذ الجامعي الفلسطيني سامي العريان في مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الأميركية، بتهم المساعدة في تمويل انتحاريين في الشرق الأوسط. ووصفه الادعاء بأنه من زعماء حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والتي اعتبرها"واحدة من أشد الجماعات الإرهابية فتكاً في العالم". ويتوقع أن تستغرق المحاكمة ستة أشهر. وطالب محامي الدفاع وليام موفيت في مستهلها بمنح موكله حق التعبير عن رأيه وفقاً لما ينص عليه القانون الأميركي. وقال:"للعريان الحق في الكلام ولكم الحق بالاستماع إليه والقدرة على إسكاته". واعتقل العريان وثلاثة متهمين آخرين يتحدرون من أصل فلسطيني في شباط فبراير 2003، بتهم جمع تبرعات وتقديم دعم لجماعة الجهاد الإسلامي في فلسطين. وتصنف الولاياتالمتحدة هذه الجماعة على أنها منظمة إرهابية مسؤولة عن مقتل أكثر من مئة شخص في إسرائيل من بينهم أميركيان اثنان. وقال نائب المدعي العام الأميركي وولتر فور في المحاكمة إن"الأدلة ستظهر أن الجهاد الإسلامي في فلسطين واحدة من أشد المنظمات الإرهابية فتكاً على وجه الأرض وهدفها القضاء على إسرائيل". وأضاف الادعاء أن العريان البالغ من العمر 47 عاماً والذي كان أستاذاً لعلوم الحاسوب في جامعة ساوث فلوريدا في تامبا، واحد من أكبر زعماء الجهاد الإسلامي. وقال:"لعله كان في وقت من الأوقات أقوى رجل في العالم في هذه المنظمة". ونفى المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم وقالوا إنهم يحاكمون بسبب دعمهم السياسي للفلسطينيين. ويواجه العريان والمتهمون الثلاثة الآخرون: سميح حمودة وحاتم فارس وغسان بلوط، احتمال الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، إذا دينوا بالتهم الموجهة إليهم، ومن بينها التآمر لارتكاب القتل والابتزاز وغسل الأموال وتقديم دعم إلى منظمات إرهابية أجنبية.