سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ابومازن" يزور سورية قريباً ... وأطلع الاسد على نتائج لقائه بوش . محادثات قريع مع المنظمات المعارضة في دمشق : خلاف حول موقف اميركا واتفاق على ترتيب البيت
فيما جرى توافق بين رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ابو علاء وقادة المنظمات الفلسطينية المعارضة على خطوات ملموسة لاحياء مؤسسات منظمة الفلسطينية تتضمن قيام الرئيس محمود عباس بزيارة دمشق قبل نهاية الشهر الجاري، ظهر خلاف بين الطرفين في شأن كيفية تقويم الموقف الاميركي خلال زيارة الرئيس عباس الاسبوع الماضي، وتنويه"ابو علاء"بالحصول على"اربعة مكاسب"من الرئيس جورج بوش. وكان"ابو علاء"نقل امس خلال لقائه الرئيس بشار الاسد رسالة من الرئيس عباس تتعلق بنتائج زيارة الاخير الى واشنطن، وتضمن اللقاء تأكيد الاسد ان"سورية مثل فلسطين، وفلسطين مثل سورية"مع تأكيد نية سورية تقديم"كل الدعم لمنظمة التحرير والشعب الفلسطيني"بما في ذلك امكان فتح سفارة في دمشق. كما شملت زيارة قريع عقد لقاء موسع مع قادة المنظمات المعارضة في مكتب رئيس المجلس الوطني السابق خالد الفاهوم، في حضور مسؤول القيادة في الخارج ل"الجبهة الشعبية"ماهر الطاهر وممثلي"حماس"محمد نزال و"الجهاد الاسلامي"زياد نخالة. وقال الفاهوم ل"الحياة"ان المجتمعين اتفقوا على خطوات ملموسة تتضمن قيام رئيس اللجنة التنفيذية واعضائها ورئيس المجلس الوطني سليم الزعنون بزيارة دمشق في نهاية الشهر الجاري لعقد لقاء مع قادة المنظمات الفلسطينية، على ان تعقد الجلسة التالية في القاهرة لاعلان المجلس الوطني الجديد وميثاق جديد يسمح ل"حماس"و"الجهاد"بالانضمام، بما يسمح ب"اعادة احياء مؤسسات المنظمة وتمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية". وقال الطاهر ل"الحياة"انه ابلغ المجتمعين:"اذا اردنا ان نحقق شيئا كفلسطينيين لا بد من ترتيب وضعنا الداخلي وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، قبل ان يشير الى"خرق"المجلس التشريعي اتفاق القاهرة بأن يكون التمثيل على اساس 50 في المئة على اساس الدوائر ومثله على اساس التمثيل النسبي وليس بنسبة ثلثين للدوائر وثلث للقوائم كما اعلن"التشريعي". زيارة"ابو مازن" وعن تقويم زيارة"ابو مازن"الى العاصمة الاميركية، اوضح الفاهوم ان قريع"اكد حصول تغيير نسبي نحو الافضل"وانه اشار الى"اربع مكاسب"هي قول بوش ان"قضايا الحل النهائي تخضع للتفاوض، ودعوته رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون الى الانسحاب الى خطوط 28 ايلول سبتمبر، وان الجدار هو جدار امني وليس سياسياً ولا حدوداً، ورفض توسيع المستوطنات سواء ببناء مستوطنات جديدة او عبر التشديد على ازالة المستوطنات العشوائية". لكن الطاهر اعتبر ان هذه الوعود الاميركية لا تتجاوز كونها"كلاماً في الهواء". وقال انه ابلغ قريع:"لا نرى تغييراً جوهرياً في الموقف الاميركي من اسرائيل سواء بالنسبة الى القدس او المستوطنات، اذ ان بوش قدم ضمانات خطية لشارون. هم يبيعوننا الكلام، كفانا اوهام"، قبل ان يشدد على"الوحدة الوطنية والتزام اتفاق القاهرة".