فتحت بورصة دبي للذهب والسلع ابوابها امس لاستقبال طلبات الاعضاء، استعداداً لبدء تداولاتها في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، على أمل منافسة كبريات البورصات العالمية في نيويورك وطوكيو، من طريق ردم الفجوة الزمنية الحاصلة بين الشرق والغرب وعطلة نهاية الاسبوع. وحددت البورصة العالمية فئتين للعضوية، هما التجار والوسطاء. ويبلغ عدد التجار المستهدفين 250 عضواً ومثلهم لشركات الوساطة. ويراهن القيمون على البورصة في مشروعهم هذا، على موقع دبي الجغرافي الذي يشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب، وعلى امكان ملء الفجوة الزمنية، إضافة الى تغطية ايام العطلة الاسبوعية في كل من اميركا واوروبا والشرق الاقصى. وتعمل بورصة دبي للذهب سبعة أيام في الأسبوع، وتمتد ساعات التداول من العاشرة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساءً. كما يمكن للأعضاء الدخول إلى الموقع من أي مكان في العالم وفي أي وقت. ويتم مراقبة أوامر التداول إلكترونياً عبر نظام بالغ التعقيد للتأكد من صلاحية الأوامر وتنفيذها بسرعة ودقة في آن واحد. وتوقع المسؤولون في مركز دبي للمعادن والسلع، ان يجري في بورصة دبي تداول نحو اربعة اطنان من الذهب و15 طنا من الفضة يومياً، بالاضافة الى تداول عدد كبير من المعادن الاخرى والنفط. وتمثل بورصة دبي للذهب والسلع مشروعاً مشتركاً بين مركز دبي للمعادن والسلع و"فايننشال تكنولوجيز الهند المحدودة"، وبورصة الهند المحدودة للسلع المتنوعة. وتقع في المنطقة الحرة لمركز دبي للمعادن والسلع في برج"الذهب"الذي تم بناؤه لهذه الغاية. واشار المسؤولون في المركز الى ان البورصة ستمتلك محفظة شاملة من السلع المدرجة، بما فيها الذهب والفضة والشحن، والقطن، والصلب، وزيت الوقود. وستوفر منصة إلكترونية لتبادل السلع بالاضافة الى مقاصة، وتسوية مجموعة واسعة من المنتجات المشتقة ذات القيمة التجارية العالية. وقال رئيس مجلس إدارة البورصة والرئيس التنفيذي بالوكالة لمركز دبي للمعادن والسلع ديفيد راتليدج، في مؤتمر صحافي عقد للاعلان عن بدء قبول طلبات الشركات الراغبة بالعمل من خلال البورصة، التي تعتبر الوحيدة حول العالم التي تقع في منطقة حرة معفاة من الجمارك، انه تم قبول طلبات اربع شركات متخصصة في تجارة المعادن، وثلاثة مخازن، متوقعا انضمام عشر شركات معنية بالذهب قبل نهاية العام. وكشف راتلبدج لپ"الحياة"على هامش المؤتمر الصحافي، ان عقود الذهب سوف تكون مرتبطة بكيلو غرام من الذهب لكل منها، على عكس البورصات الاخرى التي تربط عقودها بغرام من الذهب فقط. واعتبر راتليدج فتح باب العضوية أمام الوسطاء والتجار"خطوة هامة لبورصة دبي للذهب والسلع وللسوق الإقليمية على حد سواء". واضاف :"نحن واثقون بأن البورصة ستوفر الفرصة لظهور سوق تتمتع بالديناميكية والشفافية، مما سيزيد حجم التدفق التجاري وما يترتب عليه من فوائد للمنطقة من فرص عمل جديدة وتنمية للثروات". وتبلغ رسوم العضوية للوسطاء 100 ألف دولار، ولفئة التجار 20 ألفاً. وإلى جانب هاتين الفئتين، سيكون بإمكان المؤسسات المالية أيضاً الحصول على العضوية". واختارت البورصة مصرفي"بنك دبي الوطني"و"اتش اس بي سي"ليتم اجراء التحويلات المالية خلالهما. واعلنت ان التحويلات سوف تتم كلها بالدولار الاميركي. واشار راتليدج الى ان نظام التداول الإلكتروني الذي توفره بورصة دبي للمنتجين والتجار والمستثمري هو فرصة للتداول في بيئة تخلو من المخاطر وتتسم بقدر كبير من الشفافية، حيث تتم جميع التداولات تحت إشراف البورصة. يضاف إلى ذلك، أن النظام يسمح بتدقيق كفاية الأرصدة ومنع أي عمليات تداول تفتقر إلى الكفاية المطلوبة. وأكد انه سيتم إطلاق الخدمة في موعد أقصاه نوفمبر المقبل، وسيكون بإمكان المتعاملين التداول في العقود الآجلة للذهب ثم الفضة. ومع مطلع عام 2006، ستتاح فرصة التعامل بالعقود الخيارية، على أن يتم إدخال سلع أخرى للتداول، مثل الحديد والنفط وغيرها".