التقى وزراء خارجية دول مجموعة الثماني الكبرى في اجتماع تمهيدي عقد في لندن امس، وناقشوا جدول اعمال القمة التالية المقررة في مدينة غلين ايغلز الاسكتلندية في السادس والسابع من تموز يوليو المقبل. وقرر الوزراء المجتمعون ان يتصدر موضوع السلام في الشرق الاوسط والازمة النووية لايران وقضية مكافحة زراعة الخشخاش مباحثات القمة. وفي وقت تولى وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدلله الذي حل في ضيافة الاجتماع التمهيدي شرح وجهة نظر بلاده من اساليب وقف زارعة الخشخاش التي توفر نسبة 90 في المئة من منتوج الافيون في العالم بحسب احصاءات العام الماضي، اعلن مسؤول بريطاني بارز ان لندن ستحض دول مجموعة الثماني، وهي الى بريطانيا، الولاياتالمتحدة وكندا وروسيا واليابان وفرنسا والمانيا وايطاليا، على الالتزام بمساعدات لافغانستان على المدى الطويل، في مقابل تعهد كارزاي بتعزيز بناء المؤسسات الحكومية واجراءات تطبيق الدستور ومكافحة الفساد وتحسين الحقوق المدنية. وبالانتقال الى الازمة النووية لايران، بحث وزراء الخارجية الوضع الحالي للمفاوضات السلمية التي تجريها في شكل مباشر ثلاث دول في مجموعة الثماني، هي: بريطانيا وفرنسا والمانيا. وتختلف أولويات وزراء خارجية مجموعة الثماني عن القمة نفسها، اذ يسعى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى الحصول على موافقة زعماء الدول على معالجة مشكلة الفقر في افريقيا وانجاز اتفاق في شأن المتطلبات المستجدة للتغيرات المناخية. ونجح بلير اخيراً في اقناع الولاياتالمتحدة بالمساهمة في انهاء ديون 18 دولة افريقية، لكن مسعاه الخاص بانتزاع موافقتها على التصدي لظاهرة التلوث البيئي في العالم في وقت تعتبر الدولة الاكثر اضراراً بالمناخ، يواجه تحدياً حقيقياً، ذلك ان الرئيس الاميركي جورج بوش يعارض اي اجراء ايجابي تتخذه ادارته في هذا المجال. وتوقع محلل اميركي اخفاق الزعماء كلياً في التوصل الى اتفاق في شأن مشروع الاممالمتحدة الخاص بالحد من الانبعاث المضر للغازات، او وضع صيغة توافقية ضعيفة كحد اقصى. على صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية الصيني ليو جيانشاو ان الرئيس هو جنتاو الذي سيحضر القمة التالية في اسكتلندا، ويبحث طلب الدول السبع الاخرى تقليص حجم الضغوط على عملة يوان، من اجل تسهيل عمليات التبادل التجاري والصناعي. كما سيعرض مطالب بلاده الخاصة بالطاقة والبيئة والتبادل التجاري