أعلنت حركة "طالبان" أمس أنها أعدمت قائد شرطة أفغاني كانت اعتقلته إلى جانب ثلاثين شخصاً آخرين قبل ثلاثة أيام في إقليم قندهار في جنوب البلاد. وأكد الناطق باسم الحركة عبداللطيف حكيمي إعدام قائد شرطة بلدة ميان نيشين التابعة لإقليم قندهار نانيا آغا الذي اعتقلته قبل ثلاثة أيام بعد فتوى أصدرتها"محكمة طالبان". وقال حكيمي:"أعدمت الحركة آغا بعد إصدار محكمة طالبان الإسلامية حكماً بقتله"، مضيفاً أن آغا تورّط في قتل العديد من مقاتلي طالبان، لافتاً إلى أنه تلقى ثلاث رصاصات، وأن جثته ألقيت في قرية في ميان نيشين. ولفت حكيمي إلى أن محكمة طالبان ستقرر مصير الاسرى الآخرين وستعدم من تثبت إدانته منهم بينما ستطلق سراح الآخرين. ومن بين المعتقلين حاكم ولاية ميان نيشين ماليك نور محمد. ونفى نائب رئيس شرطة الإقليم الجنرال سليم خان أن تكون لديه أي معلومات عن مصير المحتجزين، لكنه قال إن طالبان احتجزت 13 شخصاً فقط. ويثير هذا الاحتجاز أزمة جديدة للسلطات في إقليم قندهار الأكثر تضرراً من موجة العنف التي اندلعت في الأشهر الأخيرة، وأثارت مخاوف في شأن الانتخابات البرلمانية المقررة في 18 أيلول سبتمبر المقبل. هجوم في هلمند وفي هجوم منفصل في إقليم هلمند المجاور، قال ناطق إقليمي إن مسلحين قتلوا قاضياً وضابط استخبارات وحارساً في غرب لشكركاه عاصمة الإقليم مساء الجمعة وقالت الشرطة إن ثلاثة صواريخ سقطت على مدينة قندهار وأدى أحدها إلى إصابة طفلين بجروح بالغة. وكان ضابط شرطة في قندهار أعلن مساء السبت أن مقاتلين من طالبان احتجزوا ثلاثين شرطياً ومسؤولاً محلياً في اعتداءات شنوها يومي الخميس والجمعة على منطقة ميان نيشين في شمال إقليم قندهار، واستولوا على مبنى الحكومة الرئيسي. ومنذ آذار مارس الماضي، قتل العشرات من القوات الحكومية إضافة إلى 29 جندياً أميركياً من القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان وتقوم بمطاردة المسلحين، منهم 18 جندياً قتلوا في تحطم مروحية. اتفاق كارزاي - رحمانوف وتزامن ذلك مع زيارة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي لدوشانبي، حيث تعهد ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمانوف بالعمل معاً وبشكل وثيق على مكافحة المجموعات المتطرفة والتصدي للإرهاب والإتجار بالمخدرات. وقال كارزاي إن"أفغانستان مصممة على التخلص من زراعة الخشخاش على أراضيها، وعلى المجموعة الدولية أن تمكن الشعب الأفغاني من الوصول إلى الازدهار وتطوير اقتصاده، وأن يتوجه نحو حقول أخرى من النشاط". من جهته، تعهد الرئيس إمام علي رحمانوف بمد أفغانستان بالطاقة الكهربائية بأسعار تقلّ عن أي بلد آخر في المنطقة، لمساعدة كابول على إعادة بناء قطاع الطاقة لديها. وكان الرئيسان وضعا السبت حجر الأساس لجسر يربط البلدين تموله الولاياتالمتحدة.