هاجم مقاتلون من حركة «طالبان» نقاط تفتيش تابعة للشرطة على مشارف لشكركاه المدينة الرئيسة في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد)، منهين أسابيع من الهدوء النسبي خلال موسم جني نبات الخشخاش الذي يستخرج منه الأفيون. وكان إقليم هلمند أحد الأهداف الرئيسة لحركة «طالبان» التي أجبرت قوات الأمن الحكومية على الانسحاب من أحياء عدة والتمركز حول لشكركاه والطريق الرئيس الذي يمر عبر الإقليم. وأثار الهجوم في منطقة باباجي في لشكركاه خلال الساعات الأولى من الصباح، معركة بالأسلحة النارية استمرت ثلاث ساعات قالت «طالبان» أنها تمكنت خلالها من اجتياح نقاط التفتيش وتدمير حاملة جنود مدرعة والاستيلاء على كم كبير من المعدات. وتباينت التقارير عن القتلى والجرحى. وقال قائد شرطة هلمند أن 14 من مقاتلي «طالبان» قتلوا وأصيب 22 آخرون قبل أن يتم طرد المهاجمين في حين قتل أربعة من رجال الشرطة وأصيب سبعة. في المقابل، قالت «طالبان» أن 15 شرطياً، منهم قائد قتلوا وأصيب آخرون في حين لم يقتل سوى واحد من مقاتلي «طالبان» وأصيب اثنان. وقال مسؤولون أفغان ومن «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) أن الأوضاع في هلمند هدأت في الأسابيع الماضية بعد أشهر من القتال العنيف في أغلب أوقات فصل الشتاء. لكن، استمر القتال العنيف في مناطق أخرى من البلاد منها قندوز في أقصى الشمال وأرزكان قرب هلمند وإقليم غزنة في وسط البلاد. وقال الناطق باسم مهمة «الدعم الحازم» التابعة ل «حلف الأطلسي» في كابول البريجادير جنرال تشارلز كليفلاند للصحافيين الأسبوع الماضي، أن كثراً من المقاتلين كانوا يعملون في حقول الخشخاش في هلمند التي توفر أحد مصادر الدخل الرئيسة ل «طالبان». لكنه قال أن انتهاء موسم حصاد الربيع سيقود على الأرجح إلى تصاعد القتال ربما في وقت قريب.