عرض المدافعون عن جدوى الإبقاء على معتقل غوانتانامو حجّة جديدة اعتبروا من خلالها أن السجن يقدم أفضل الطعام لنزلائه من سمك مطهو بالليمون والخضروات بالأرز واللحم والدجاج، ولا يمكن اعتباره سيئاً. وعبّر عضو الكونغرس الأميركي عن الحزب الجمهوري دانكن هانتر عن غضبه من الانتقادات المتزايدة في شأن جدوى احتجاز سجناء الحرب على الإرهاب في هذه المنشأة. وأحضر طبقاً مملوءًا بالطعام إلى مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، وراح يشرح كيف يقدم للنزلاء الأرز والخبز والخضروات"ونوعان من الفاكهة"، إضافة إلى الطبق الرئيسي. وصاح قائلاً:"هذه عينة مما يقدم إلى هؤلاء القتلة يومياً من مال دافع الضرائب الأميركي، لم يحدث أبداً أن توافر لسجناء طعام أفضل من هذا". بيد أن جديد الانتهاكات التي ارتكبها الحراس في ما خص تدنيس المصحف الشريف، زاد من الضغوط على إدارة الرئيس جورج بوش للسيطرة على ما يحدث في معتقل غوانتانامو. وأثيرت أسئلة في شأن أساليب الاستجواب ومعاملة المحتجزين البالغ عددهم 520 معتقلاً. وتنفي الإدارة الأميركية اتباع أي شكل من أشكال المعاملة السيئة المنهجية مع هؤلاء. وأصر وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائب الرئيس ديك تشيني في تصريحاتهما في الأيام الماضية على أن سجن غوانتانامو سيظل مفتوحاً حتى إشعار آخر. وقال هانتر إن إدارة السجن توفر للنزلاء نسخاً من القرآن الكريم وسجاد الصلاة والرعاية الصحية وكتباً للقراءة. كما تعلمهم القراءة والكتابة. ويأتي دفاع هانتر في وقت بدأ عدد من الجمهوريين يتراجعون عن دعم ضرورة الإبقاء على معتقل غوانتانامو في المعركة ضد الإرهاب، إذ ألمح أخيراً أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ، ومنهم ميل مارتنيز وشوك هاغيل، إلاّ أن إدارة بوش تفكر في إغلاق غوانتانامو، وأن سمعة المعتقل السيئة باتت تضر بصورة الولاياتالمتحدة. وخلال جلسات الاستماع في مجلس الشيوخ التي انطلقت أول من أمس، وجه السيناتور باتريك ليهي، وهو أحد أبرز الأعضاء الديموقراطيين، انتقادات لاذعة لما ذكره هانتر، متعجباً مما رواه. وقال ليهي:"يبدو وكأنه يتحدث عن منتجع سياحي لا عن سجن، هؤلاء الناس محتجزون منذ 3 سنوات إلى ما لا نهاية، وما من تحرك كي نخرج من هناك".