تخلت الولاياتالمتحدة عن معارضتها تولي محمد البرادعي رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لولاية ثالثة، وأكدت انها ستصوت لمصلحته في الانتخابات المقبلة في الوكالة. وبعد اجتماع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع البرادعي رجل القانون المصري في واشنطن، قال شين مكورماك الناطق باسم الخارجية الاميركية للصحافيين:"نتوقع ان ننضم الى الاجماع عند التصويت في مجلس المحافظين للوكالة على هذه القضية"الاسبوع المقبل. وقال ديبلوماسيون ان واشنطن فضلت اللجوء الى خيار مساندة البرادعي بعدما ايقنت عدم وجود مرشح بديل يحظى بالقدرة على النجاح، لكنها اشترطت ان يتخذ موقفاً اكثر تشدداً نحو ايران. وقبل فوزه بدعم واشنطن اطلق البرادعي ايماءة لمساعدة الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة في اقناع الدول المتشككة بأن ايران تسعى لانتاج قنبلة نووية تحت غطاء برنامج سلمي للطاقة النووية. وقال ديبلوماسيون ان البرادعي ابلغ الايرانيين الاسبوع الجاري، ان مجلس محافظي الوكالة سيستمع الى تقرير في شأن مدى التقدم الذي تحقق على مدار عامين من التحريات في شأن برنامج طهران النووي. وكان البرادعي يفضل تجنب تكثيف الضغوط على ايران عشية الانتخابات الرئاسية هناك في 71 تموز يوليو المقبل. وبهذا القرار، وضعت واشنطن نهاية لحملة منفردة اطلقتها ضد البرادعي، على رغم اعتقاد المتشددين في ادارة الرئيس بوش انه كان متساهلاً اكثر من اللازم مع ايران.