حضت الولاياتالمتحدةإيران على قبول عمليات تفتيش دولية أكثر صرامة لبرنامجها النووي، في أعقاب مزاعم بأن البرنامج أكثر تطوراً مما كان معتقداً في السابق. وقال شين مكورماك الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: "إننا سندعوهم الإيرانيين إلى التوقيع على البروتوكول الإضافي الذي يخضع مواقعهم لعمليات تفتيش وتدقيق أكثر قوة". وجاء ذلك في أعقاب إعلان الولاياتالمتحدة أن مفتشي الأممالمتحدة النوويين علموا أثناء زيارة لإيران الشهر الماضي، أن برنامج طهران النووي متطور بشكل أكبر بكثير مما كان معتقداً في السابق. وتقول إيران إن البرنامج يهدف إلى توليد الكهرباء لكن الولاياتالمتحدة قالت الاثنين الماضي، إن طهران "تسعي بشكل واضح" إلى امتلاك أسلحة نووية. وأوضح مكورماك أن الجانب الأميركي "لا يعتقد بوجود أي أساس منطقي لأن يكون لدى إيران برنامج نووي". ويذكر أن البروتوكول الإضافي الذي أشار إليه مكورماك يسمح بعمليات تفتيش أكثر دقة من تلك التي تخضع لها إيران حالياً بصفتها من الموقعين على معاهدة حظر الانتشار النووي. وبمقتضى هذا البروتوكول فإن عمليات التفيش يمكن أن تجرى من دون إنذار سابق يذكر. وكان محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، زار إيران الشهر الماضي وحضها على الموافقة على تعزيز عمليات التفتيش. وقال مكورماك إن الولاياتالمتحدة تنتظر تقريراً للوكالة عن نتائج تلك الزيارة. ومن المتوقع أن يقدم البرادعي تقريراً بشأن إيران إلى مجلس مديري الوكالة يوم الاثنين المقبل، من دون الكشف عن محتوياته. على صعيد آخر، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزارة الخارجية أمس، أن القائم بالأعمال الإيراني في بوينس آيرس استدعي إلى طهران للتشاور حول توتر العلاقات، بعدما أصدر القضاء الارجنتيني مذكرة توقيف ضد أربعة مسؤولين إيرانيين. يذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد توتراً منذ أن أصدر القاضي الأرجنتيني خوان خوسيه غاليانو الجمعة الماضي، مذكرات توقيف ضد أربعة إيرانيين يشتبه بأنهم شاركوا في هجوم بالمتفجرات على مركز يهودي في بوينس آيرس في 1994. ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الإيرانية عن الإجراءات التي يمكن أن تتخذها طهران بعد ذلك، دعا الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي الحكومة الأرجنتينية إلى "توضيح مواقفها في هذه القضية".