ااعادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتخاب محمد البرادعي مديرا لها للمرة الثالثة حيث صوتت كافة الدول الاعضاء في الوكالة بما فيها الولاياتالمتحدة بالاجماع على انتخابه، طبقا لمتحدثة باسم الوكالة. وصرحت المتحدثة مليسا فليمنغ للصحافيين ان «المجلس توصل الى توافق وعين الدكتور البرادعي لفترة ثالثة». وتراجعت الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي عن معارضتها لانتخاب البرادعي واعلنت استعدادها لقبوله مديرا عاما للوكالة لفترة ثالثة رغم الخلافات السابقة بين البرادعي وواشنطن حول العراق وبرامج ايران النووية. الى ذلك اكد البرادعي امس الاثنين بعد انتخابه مديرا للوكالة لولاية ثالثة ان ايران اوفت بوعدها بتعليق تخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود النووي واعدا بعلاقات بناءة مع الولاياتالمتحدة. وقال البرادعي للصحافيين «اننا نحقق تقدما وسنبلغ مجلس الحكام (المجموعة التنفيذية للوكالة الدولية للطاقة المجتمعة منذ الاثنين) ان ايران احترمت التزاماتها» حيال الاوروبيين لجهة تعليق تخصيب اليورانيوم. ولكنه طلب مزيدا من الشفافية والمعلومات من جانب الايرانيين رافضا كشف موعد اقفال الملف الايراني. واشاد البرادعي الذي بدا عليه التأثر بالدعم الذي لقيه من الدول ال35 الاعضاء في مجلس الحكام ووعد «بمواصلة العمل بشكل محايد مع احترام الحقوق». واشاد ايضا بالمحادثات «البناءة والايجابية» التي اجراها الخميس الفائت في واشنطن مع المسؤولين الاميركيين وفي مقدمهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في ظل موافقتهم على اعادة انتخابه بعد تسوية. وكان البرادعي اثار عداء الاميركيين بسبب شكوكه في امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل والتي اتضح انها كانت في محلها او معالجته للملف النووي الايراني. وحول علاقته مع الولاياتالمتحدة قال البرادعي «نستطيع ان نختلف في مناسبات معينة لكننا لم نتطرق الى الماضي ولا الى انتخابي بل نتطلع الى المستقبل وخصوصا كيفية تعزيز نظام التصدي لانتشار الاسلحة النووية». واكد انه في اولويات ولايته الثالثة التركيز على الدور النووي السلمي في مجالات الطاقة والصحة والزراعة اضافة الى «ضرورة تعزيز التصدي لانتشار الاسلحة النووية» ومكافحة الارهاب.