واضعات المرأة العربية نصب أعينهن، من الدفاع عن حقها في العمل وإثبات دورها كشريك أساسي في المجتمع، وتسليط الضوء على ما يحتويه العالم العربي من نساء قادرات على المنافسة في السوق العربية والعالمية، حملت ثلاث سيدات خليجيات لواء بلادهن إلى العالم، حتى تحوّلن سفيرات تقدم أزياؤهن وأقمشتهن أوراق اعتماد في البلاد العربية والغربية على حدٍ سواء، فتثبتن أحقيّتهن وقدرتهن على الإبداع في هذا المجال. الكويتية عواطف الحاي، والسعوديتان زاكي بن عبود وفوزية النافع، حطتن رحالهن في لبنان مرة أخرى، عبر"عالم لوكس للأناقة"، ليسهمن في رسم خطوط الموضة العربية مع نخبة من أشهر المصممين اللبنانيين والعرب. ويعرضن إبداعات متنوعة وملونة، تنفي صورة العباءة التي قد ترتبط بجو الصحراء القاحلة والحارة، ويكرّسن مكانتهن في عالم الموضة. زاكي:"حورية البحار" المصممة السعودية زاكي بن عبود، وللمرة الثانية في لبنان، قدمت مجموعتها الجديدة في اليوم الأول للحدث الذي بدأ في 23 أيلول سبتمبر الماضي. المصممة"الغطاسة"، عكست شغفها بعالم البحار في مختلف أسراره وخفاياه فعرضت مجموعة من 25 فستاناً بعنوان"حورية البحار"، حملت في كل خيط من خيوطها لمحة من أعماق"الأزرق الكبير". جسّدت زاكي ما رأته خلال رحلات الغطس، فعزفت على أوتار الأقمشة سمفونيّة بصريّة رائعة برسومات حوّلت الفساتين من مجرّد لباس إلى لوحات بل أداة ناطقة بسحر ألوان قوية ومتضادة، على رغم تركيزها على الألوان الفاتحة كالأزرق والأصفر والأخضر، التي تطغى على المشهد العام في الحياة البحرية العميقة. معتمدةً على غنى ثقافيّ ورؤية مستقبليّة حالمة للمرأة التي تريدها. تميّزت زاكي بالقدرة على عكس هذه الألوان من خلال مزجها. إذ أنها تكشف عن حسّ فنيّ عال ٍ يعكس حياة الطبيعة التي يظهر تأثيرها في تصاميم زاكي من البادية إلى بحار مروراً بالفنون والمعالم القديمة. زاكي من المصممين القليلين الذين يتدخلون بالعرض من الألف إلى الياء. وتقوم بالإشراف على اختيار التسريحة المناسبة لكل زي تعرضه إضافة إلى المكياج فضلاً عن الاكسسوارات والأحذية. كما أنها تُشرف على اختيار الموسيقى المرافقة للعارضات أثناء تمايلهن على المسرح، ولا تهمل الإضاءة التي تعتبر دورها مهماً جداً في إبراز روح العرض. تنوعت الأزياء المعروضة في"عالم لوكس للأناقة"، بتنوع التصاميم، وبرز تمايز واضح بين المصممين جميعهم. وإذا ما أردنا المقارنة بين المصممات الخليجيات الثلاث، تظهر أمامنا ثلاثة أساليب مختلفة بالشكل، لكنها مفعمة بالثقافة والأنوثة اللتين سعت كل منهن إلى إبرازهما على طريقتها. النافع... بحثاً عن الأنوثة عادت فوزية النافع إلى العهود القديمة باحثة عن الأنوثة بأبهى طلاّتها، حتى وجدت ضالتها في العهد العثماني الذي وصفته بالپ"عابق بالرومانسية والأنوثة". فقدمت مجموعة من 27 فستاناً، تحاكي"مخيلة الحفيدات في سبر غور أزياء جدّاتهن". في عودة. بعدما كانت قدمت العام الماضي مجموعة من وحي اليابان، أحيت النافع العهد العثماني في مجموعتها مرتكزة الى الأكسسوارات، التي ميّزت تلك الحقبة، من كريستال ومعدن وحتى زجاج برّاق، فقصدت اليمن باحثة عن القطع المعدنية الأصلية، كما استخدمت القطع المعدنية من العملة السعودية القديمة. ووفقاً لقاعدتها"عند إعطاء المرأة العربية الثقة يمكنها أن تُبدع"، أبدعت مرّة أخرى من خلال مجموعتها الجديدة، بعد النجاح المستمر الذي بدأت تحصده ماركة ألبستها الجاهزة foz فوز. الناي..."مصمّمة أحلام الفتيات" في اليوم الأخير من"عالم لوكس للأناقة"الذي استمر ثلاثة أيام، عرضت المصممة الكويتية عواطف الحاي مجموعتها الجديدة، التي حملت اسم"صيف - خريف 2005"، معلنة نهاية عام بتصاميم بين حرّ الصيف ودفء الخريف. 45 فستاناً، من"الهوت كوتور"، تغيب عنها"الدراعة"التي عرفت الحاي ببراعة تصميمها، وشكّلت اساساً في انطلاقتها منذ أكثر من 22 عاماً ورافقتها حتى المجموعة السابقة. ركّزت الحاي على اللون الذهبي في اكسسوارات المجموعة ما أضاف إشراقة الى الفساتين، التي امتزجت ألوانها بشكل ساحر، إن من خلال مزج بين درجات اللون الواحد أو من خلال المزج بين الألوان القوية، فأدخلت البرتقالي في مختلف الأزياء من خلال مزجه مع الأخضر أو الفوشيا والأزرق. بعيداً من شهادة المحاسبة التي تحملها الحاي، أصبحت تُعرف في الدول العربية بپ"مصممة أحلام الفتيات"من خلال تركيزها على فساتين الأعراس، فتطبع على الأقمشة عبق التاريخ الممزوج بالحضارة، تتخيل نفسها مكان العروس في كل مرّة فتضع في التصميم أكثر ما عندها. ضمّت مجموعتها الجديدة 12 فستان زفافٍ جسّدت من خلالها أحلام كل فتاة خططت طويلاً لليلة طال انتظارها. وانطلاقاً من قناعاتها بأن المرأة العربية تختلف عن الأوروبية، بسبب اختلاف العادات والتقاليد، تؤكد انه لا بأس من الخضوع الى هذه العادات ومحاولة تهذيب بعض الأفكار، مؤكدة أن على المصمم وضع ابتكاراته الخاصة التي تكسبه شخصية مميزة، من دون أن يقع ضحية تأثير خطوط الموضة العالمية. التألق خيار كل امرأة عربية المصممان اللبنانيان عبد محفوظ وحنا توما والمصري هاني البحيري والكويتية عواطف الحاي، إضافة إلى المصممتين السعوديتين فوزية النافع وزاكي بن عبود، قاموا بترجمة رسالة"لوكس"لهذا العام على مدى ثلاثة أيام امتدت بين 26 و29 أيلول سبتمبر الماضي في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه BIEL. "التألق خيار كل امرأة عربية"، رسالة أبدع المصممون في ترجمتها مع Lux of fashion أو عالم لوكس للأناقة الذي يُقام للعام الرابع على التوالي، مقدمين التألق هدية لكل امرأة عربية لتكون في أبهى صورها حاملة معها التميز والتفرد أينما حلت. وانطلاقاً من قناعات"لوكس"بأن المرأة العربية إحساساً مرهفاً بالأناقة ينافس بتألقه نساء الدنيا، قام المصممون بالتأكيد من خلال تصاميمهم أن التألق ما هو إلاّ ترجمة للراحة الداخلية التي تتمتع بها كل امرأة، ولثقتها بنفسها، وأسلوبها في التعبير عن نفسها، وما يدور في عالمها. "عالم لوكس للأناقة"تنظمه كل عام وكالة"ناتالي"في بيروت، لصاحبتها عارضة الأزياء اللبنانية ناتالي فضل الله، وأقيم هذا العام برعاية"فتيحي للمجوهرات"وقناة"أم بي سي"الفضائية. وفي حين ارتدت العارضات مجموعة من أطقم الماس التي تحمل اسم"فتيحي"أضافت بريقاً خاصاً على عدد من الازياء، تقوم قناة"أم بي سي"الفضائية ببث حصري لهذا الحدث، وللسنة الرابعة على التوالي، خلال شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل.