دعا قائد المعارضة في بوليفيا ايفو موراليس المزارعين إلى منع عقد جلسة برلمانية للبحث في الأزمة في البلاد، مؤكداً أن المعارضة ستعزز حركة إغلاق الطرق حول العاصمة، فيما دعا الزعيم البوليفي فيليب كويسيب وهو من السكان الأصليين، إلى اعلان حرب أهلية. وجاء ذلك في وقت تداعى أعضاء البرلمان البوليفي الذي يضم 157 عضواً في مجلسي الشيوخ والنواب، الى عقد اجتماع في مدينة سوكر جنوب شرقي أمس، للبحث في وضع البلاد المتأزم بعد استقالة الرئيس كارلوس ميسا والبحث عن خلف له.ومن أبرز النقاط التي وضعت على جدول اعمال البرلمان تعيين رئيس خلفاً لميسا الذي أعلن استقالته الاثنين. وكان من المفترض أن يعين رئيس مجلس الشيوخ خورماندو فاكا دياث الذي يشغل منصب نائب الرئيس أيضاً، رئيساً للبلاد. لكن عدداً من السياسيين وعلى رأسهم ميسا طلبوا منه التخلي عن هذا المنصب لتمهيد الطريق أمام الدعوة إلى انتخابات مبكرة. ودعا أحد قادة المعارضة ايفو موراليس المزارعين إلى منع عقد جلسة البرلمان في سوكر، مؤكداً أن المعارضة ستعزز حركة إغلاق الطرق حول العاصمة الدستورية للبلاد. وعزز مؤيدو تأميم الغاز التعبئة الأربعاء باحتلالهم سبعة حقول للنفط والغاز في شرق البلاد. من جهتها، شكلت الحركات الاجتماعية مجلساً شعبياً"لمواجهة الفراغ في السلطة". وقال زعيم الاتحاد العمالي البوليفي خايمي سولاريس إن"سلطة الشعب ستواجه السلطة الموازية للشركات المتعددة الجنسية والسفارة الأميركية والنخبة الحاكمة". ودعا الزعيم البوليفي فيليب كويسيب إلى حرب أهلية، وقال لإذاعة"آر بي بي نوتيشياس"البيروفية:"يجب أن تكون هناك حرب مهما كان الثمن". وأضاف:"يجب أن تكون هناك حرب وبهذه الطريقة سنرى من يحكم البلاد، أصبحنا بصدد صراع عرقي بين البيض وسكان البلد الأصليين، وحان الوقت لنا لتولي السلطة السياسية. ويتعين على الغزاة أن يتركوا بلادنا". ويترأس كويسيب، وهو مقاتل حرب عصابات سابق حزباً للسكان الأصليين، كما إنه أحد المنظمين الرئيسيين للاحتجاجات الأخيرة في الشوارع التي أثارها المزارعون والعمال في غرب بوليفيا وأدت إلى شل الحركة في البلاد. وكويسيب على خلاف مع موراليس الذي يتزعم منتجي الكوكا والذي اتخذ موقفاً أكثر اعتدالاً في الاضطرابات.