يبدو ان بوليفيا التي تواجه خطر اندلاع حرب اهلية بعد تعبئة استمرت اكثر من عشرين يوما لمؤيدي تأميم قطاع الغاز، في طريقها الى حل للازمة بعد تعيين ادواردو رودريغيز رئيسا جديدا للبلاد تعهد بالدعوة الى انتخابات سابقة لاوانها. وقال رودريغيز «انني مقتنع بان ولايتي مرتبطة بعملية تجديد للنظام».. واضاف ان «احدى صلاحياتي ستكون الدعوة الى هذه العملية الانتخابية لتجديد تمثيل المواطنين». وصوت اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في البرلمان الذي اجتمع في سوكر جنوب شرق البلاد بالاجماع على استقالات الرئيس كارلوس ميسا ورئيسي المجلسين ارماندو فاكادياز وماريو كوسيو. ولم يحدد الرئيس الجديد اي موعد للانتخابات لكن الدستور ينص على مهلة لاتتجاوز ثلاثة اشهر اعتبارا من يوم تعيينه. وقد عبرت قطاعات كبيرة من المجتمع البوليفي في الايام الاخيرة عن رغبتها في تطبيق هذا السيناريو معتبرة انه المخرج الوحيد للازمة السياسية والاجتماعية في البلاد. وكان الرئيس المستقيل كارلوس ميسا صرح الثلاثاء انه يؤيد الدعوة الى انتخابات عامة في البلاد، موضحا ان بوليفيا «على حافة حرب اهلية».. وتمكن البرلمان من الانعقاد يوم الخميس في مدينة سوكر العاصمة الادارية للبلاد، بعد اكثر من عشر ساعات من الموعد المقرر للقاء في ختام يوم اتسم بالتوتر. فبعد مقتل احد المتظاهرين بالرصاص قرب سوكر، جرت مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الامن بعد ظهر الخميس قرب المبنى المخصص لاجتماع البرلمان مما اثارت مخاوف من تدهور الوضع في البلاد التي تشلها حركة واسعة يقودها انصار تأميم قطاع الغاز. وطوال نهار الخميس عززت الحركات الاجتماعية ضغوطها لمنع فاكا دييز من الوصول الى رئاسة الجمهورية.. ويتهم هؤلاء المعارضون دييز الذي يتحدر من منطقة سانتا كروز الشرقية الثرية بالانتماء الى «المافيا» التي تحكم البلاد منذ عودة الديموقراطية في 1982.