يتوجه أكثر من 3.6 مليون بوليفي إلى صناديق الاقتراع اليوم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي ربما تسلم السلطة إلى اشتراكي من سكان البلاد الأصليين يريد تقنين زراعة الكوكا وتأميم صناعة النفط وإعادة توزيع ثروة البلاد التي يضربها الفقر. ويعتبر إيفو موراليس 46 عاماً المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية طبقاً لأحدث استطلاعات الرأي. ويتضمن برنامجه الانتخابي خططاً لتأميم صناعات النفط والغاز الطبيعي وإعادة توزيع الملكية من كبار إلى صغار المزارعين. وعلى رغم تصريحات بعض مؤيديه، يبدو موراليس مصراً على ادعائه اتباع طريق قانونية للوصول إلى الحكم. لذلك، يصفه زميله في زعامة اتحاد مزارعي الكوكا وفي"الحركة نحو حزب اشتراكي"رومان لويازا ب"الأحمق"، مشيراً إلى أن موراليس سيتولى الحكم"بأي وسيلة ممكنة". وأثارت تصريحات لويازا مخاوف خارجية من تجدد حكم الغوغاء، ولا سيما في واشنطن التي تقود الحملة الرامية إلى القضاء على مصادر إنتاج الكوكايين في أميركا اللاتينية وتموّلها، والتي لطالما اصطدمت باثنين من أقرب أصدقاء موراليس في المنطقة، الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. ويتقدم موراليس المرشحين في استطلاعات الرأي بنسبة 36 في المئة، وهي أقل من الغالبية المطلوبة للفوز مباشرة. وبموجب قوانين الانتخاب، يصبح للبرلمان القول الفصل إذا ما أخفق أي من المرشحين في الفوز بغالبية واضحة.