ايدت المحكمة الاتحادية العليا في المانيا بشكل نهائي أمس، حكم البراءة الصادر عن محكمة هامبورغ مطلع عام 2004، في حق الإسلامي المغربي عبدالغني المزودي، ورفضت بالتالي طلب النيابة العامة إستئناف الحكم ضده. وأعلن رئيس المحكمة الاتحادية القاضي كلاوس تولكسدورف ان قرار محكمة هامبورغ غير قابل للطعن، بعدما عجزت النيابة العامة عن اثبات ان الطالب المغربي في الكلية التقنية انتمى الى خلية هامبورغ التي نفذت اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 بقيادة الانتحاري محمد عطا، أو علم بمخطط تنفيذها وساهم في دعمها. واكد القاضي كلاوس تولكسدورف ان محكمة هامبورغ لم ترتكب اي اخطاء قانونية في الحكم الذي اصدرته قبل سنة ونصف السنة، والذي ربط البراءة بعدم كفاية الادلة ضد المزودي،"علماً ان شكاوى النيابة العامة في الاستئناف لم تستند الى اي حجج جديدة مقنعة". وتلا صدور الحكم إعلان محامية المزودي غول بينار ان موكلها قرر مغادرة البلاد طوعاً، بعدما انتهى من جمع اغراضه الشخصية، في وقت منحته وزارة داخلية ولاية هامبورغ فترة اسبوعين لتنفيذ قرار الترحيل المتخذ منذ عام في حقه، قبل ان تعمد الى طرده. من جهته، امل أودو ياكوب محامي منير المتصدق المتهم بالتورط في الاعتداءات ذاتها في نيل موكله حكم براءة مماثلاً لحكم المزودي، وذلك في المحاكمة الثانية التي يخضع لها حالياً والمرتقب صدور حكم نهائي فيها في 19 آب أغسطس المقبل. تبرئة كينيين من الارهاب وفي كينيا، برأ القاضي جون اوسييمو اربعة مواطنين اتهموا بالتورط في الاعتداء الذي استهدف فندق"بارادايز"في مومباسا المطلة على المحيط الهندي في 28 تشرين الثاني نوفمبر 2002، واسفر عن سقوط 18 قتيلاً، بينهم ثلاثة اسرائيليين وعدد مماثل من الانتحاريين. وهو امر باخلاء سبيلهم بسبب ضعف ادلة ادانتهم. واوضح القاضي اوسييمو ان مصرع الانتحاريين في الهجوم فرض عدم وجود اي دليل يثبت علاقة المتهمين بقتل الاشخاص المتوفين، وابدى اعتقاده بعدم وجوب توجيه التهم ضدهم في الاصل. وردد المتهمون الاربعة الذين واجهوا حكم الاعدام، وهم: الصياد عبود روجو محمد والسياسي محمد كبوة وخبير المعلوماتية عمر سعيد عمر والتاجر محمد علي صالح نبهان"الله اكبر"لدى تلاوة قرار المحكمة. واستغرقت المحاكمة 19 شهراً، علماً ان الادعاء ركز على علاقة المتهمين بمدبر الاعتداء فضل عبدالله محمد من جزر القمر والذي ينتمي الى تنظيم"القاعدة"، ويشتبه ايضاً بتورطه في اعتداءين استهدفا السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام تنزانيا عام 1998. ادانة زوجة ماليزي فار وفي اندونيسيا، دانت محكمة انجيل شرق إقليم جاوا زوجة المشتبه به الماليزي نور الدين محمد توب والفار حالياً وتدعى مونفياتون بالسجن ثلاثة اعوام، وذلك بتهمة تعمد التستر عن مكان وجود زوجها. ويعتقد أن مونفياتون هي الزوجة الثانية لنور الدين الذي اتهمته الشرطة بالتخطيط مع مواطنه أزهري بن حسين لتفجيرات جزيرة بالي عام 2002 وفندق ماريوت في جاكرتا 3002 والاعتداء خارج السفارة الاسترالية في جاكرتا العام الماضي. وفي شهادة سابقة زعمت مونفياتون انها تزوجت شخصاً يدعى عبدالرحمن عوفي بعدما التقته في سورابايا مطلع العام الماضي حين كان فاراً من الشرطة، لكن الاخيرة تؤكد ان زوجها هو نور الدين.