أعلن رئيس محكمة هامبورغ العليا كلاوس روله انه سيقفل الاسبوع المقبل باب الاستماع الى شهادات الشهود والمواد الاثباتية في حق المغربي عبدالغني المزودي على ان تقدم النيابة العامة وهيئة الدفاع على الأثر مرافعاتهما النهائية. ويواجه المزودي اتهامات بالانتساب الى تنظيم سري ارهابي والمشاركة في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. وقال روله ان المحكمة ستفحص كذلك حقيقة ما يشاع عن وجود بروتوكولات لدى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الألمانية تتضمن اعترافات المسؤول الأول عن اعتداءات 11 أيلول خالد الشيخ محمد المعتقل لدى الأميركيين. وكان محاميا الدفاع تحدثا أمس في المحكمة عن وجود مثل هذه الاعترافات وطالبا بالحصول عليها لأنها على حد قولهما قد تبرئ موكلهما من التهمة الموجهة اليه. وكانت وزارة العدل الأميركية اخيراً رفضت طلباً من المحكمة للاستماع الى شهادة الشيخ محمد وقبله أيضاً الى شهادة اليمني رمزي بن الشيبة. وشاهدت المحكمة في جلستها امس فيلماً تلفزيونياً من قناة "الجزيرة" في قطر تحدث عن خلفيات اعتداءات 11 أيلول. ويحاكم المزودي امام محكمة هامبورغ منذ مطلع آب اغسطس الماضي ويواجه مثل صديقه المغربي منير المتصدق حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً. ونفى رجل جزائري يشتبه في أن له صلة بجماعة كانت خططت لشن هجوم تفجيري في ستراسبورغ في المحكمة أنه كان ينتمي لمنظمة إرهابية أو أنه كان يعلم شيئاً عن خطط التفجيرات. وتلا محامي الجزائري شهادة موكله في مستهل اليوم الاول من محاكمته في فرانكفورت الا أن المتهم 34 عاماً اعترف بأنه كان يعرف شخصياً الاشخاص الآخرين الذين اعتقلوا أثناء تخطيطهم للهجوم. واعترف أيضاً بأنه تلقى تدريباً في أحد المعسكرات في أفغانستان غير أنه سرعان ما غادرها. غير أنه نفى انتماءه إلى خلية إرهابية، او علمه بأي خطط لشن أي هجمات أو الحصول على أي أسلحة. محامية أميركية من جهة اخرى، افادت صحيفة "واشنطن بوست" ان محكمة فيديرالية عليا وجهت تهماً بالارهاب ضد محامية مشهورة في نيويورك واثنين آخرين لتورطهما في المخطط الذي حاكه المعتقل المصري الشيخ عمر عبد الرحمن لقتل وخطف اشخاص في الخارج. وحصلت وزارة العدل على نسخة من القرار الاتهامي الموجه ضد المحامية لين ستيوارت ومترجم عربي، يتهمه الادعاء بتمرير رسائل وفتاوى الشيخ الضرير الى احمد عبد الستار الذي كان يتولى ترويجها بين انصار الاول. وكان قاض فيديرالي كذب هذه الادعاءات ضد المحامية ستيوارت التي تولت الدفاع عن عدد من الاسلاميين. اما الاتهام الاخير فيتضمن تفاصيل جديدة عن احاديث دارت بين عبد الستار وعبد الرحمن عن خطط ارهابية. ودفعت المحامية ببراءتها كما اعتبرت ان الادعاء يحاول منع متهم من نيل حقوقه في التحدث مع موكله. الى ذلك، برأت محكمة اميركية كندياً يدير مدرسة لمكافحة الارهاب من اتهامات بتخزين 2400 رأساً حربياً يمكن استخدامها كصواريخ تخترق المدرعات في شكل غير مشروع. وقال المتهم ديفيد هوداك 42 عاماً انه اشترى الرؤوس من شركة "هاليبورتون" النفطية التي كان يترأسها ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي. وبرئ هوداك من تسعة اتهامات وجهت اليه تتعلق بالاسلحة. وكان يواجه في حال ادانته احكاماً بالسجن قد تصل الى 30 عاماً. وقال ناطق باسم "هاليبورتون" ان وحدة تابعة للشركة باعت اجهزة ازالة للمدرسة لكنها لم تبع لها رؤوسا حربية. تأييد الاعدام لإمام سامودرا في غضون ذلك، قال مسؤولون ومحامون امس ان محكمة اندونيسية ايدت حكماً باعدام امام سامودرا احد منفذي تفجيرات بالي واحكاماً بالسجن مدى الحياة ضد آخرين إلا انهم سيرفعون دعاوى استئناف امام المحكمة العليا. وكان حكم بالاعدام صدر على سامودرا في ايلول سبتمبر الماضي. وقال ناطق باسم محكمة دينباسار ايدا باجوس دويانترا، ان محكمة استئناف في بالي ايدت الحكم. واضاف ان المحكمة رفضت ايضاً تسع دعاوي استئناف من مفجرين مدانين كانوا يريدون تقليص العقوبة. وقال محامي سامودرا احمد ميدان انه سيتقدم باستئناف آخر ضد الحكم، "وهذه المرة سنرفع دعوى الاستئناف للمحكمة العليا. نتوقع تسليم الدعوى هذا الاسبوع".