سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحذيرات اميركية من هجمات جديدة في بريطانيا وتسريب معلومات عن نوعية المتفجرات . لندن : انتشار 6 آلاف رجل شرطة بأسلحة ثقيلة ولفينغستون يربط الامن بالانسحاب من العراق
نفذت الشرطة البريطانية احدى العمليات الامنية الاكبر حجماً منذ الحرب العالمية الثانية، ونشرت اكثر من ستة آلاف شرطي في لندن امس، في حال تأهب اعتبرت الثانية في فترة اسبوع، وجاءت بعد نحو اربعة اسابيع من اعتداءات السابع من تموز يوليو الماضي، واسبوعين من تفجيرات 21 من الشهر ذاته. واستعانت الشرطة بعناصر من مناطق اخرى بهدف تعزيز دورياتها في شبكة قطارات الانفاق التي استأنفت خدماتها بالكامل واهمها في خط بيكاديللي حيث قتل 26 من 56 شخصاً في الاعتداء الاول. وسعت السلطات عبر هذا الانتشار الى زيادة طمأنة سكان العاصمة والذين كشفت احصاءات تراجع استخدامهم لشبكة قطارات الانفاق. وتزامن الانتشار مع تحذير مسؤولي الشرطة من التأثير السلبي لعمل بعض افراد الامن بوتيرة منهكة منذ السابع من تموز يوليو الماضي، ما جعلهم"منهكي القوى"، بحسب ما جاء على لسان غلين سميث رئيس نقابة شرطة لندن. واوضح ان الكلفة الجديدة لاجراءات الامن الكثيفة تتجاوز ال 890 الف دولار يومياً. الارهاب والعراق وفي وقت حذرت شرطة لندن من وجود"مخاطر حقيقية"لشن خلايا متشددة اخرى هجوماً جديداً، اكد رئيس بلدية العاصمة كين لفينغستون ان"زوال التهديدات يفرض انسحاب القوات البريطانية من العراق، اضافة الى تعزيز فاعلية اجراءات الامن الميدانية بمساندة الجاليات". وقارن لفينغستون بين لندنوالعراق، واكد نقاط التشابه بين علاقة الجيش الاميركي مع العراقيين وتلك التي تجمع الشرطة البريطانية مع الاقلية المسلمة في بريطانيا، في حين عزا فشل الولاياتالمتحدة في ارساء الاستقرار في العراق الى المعاناة من مشكلة افتقاد المعلومات"والتي تواجهها اجهزة الامن البريطانية ايضاً". على صعيد آخر، افادت تقارير اعلامية أن لجنة تحقيق برلمانية ستجتمع في 13 ايلول سبتمبر المقبل من اجل مناقشة حيثيات الاعتداءات وعواقبها. وستستمع اللجنة الى اعضاء كثيرين في الحكومة وقائد شرطة"اسكوتلانديارد"ايان بلير ورئيس بلدية لندن والامين العام للمجلس الاسلامي في البلاد اقبال سكراني. وفي سياق التحقيقات، اشتكى لاجئ اثيوبي في الثانية والخمسين من عمره يدعى جيرما بيلاي من تعرضه للضرب والاذلال على ايدي رجال الشرطة بعد اعتقاله لمدة ستة ايام في اطار التحقيق في الاعتداءات. واوقف بيلاي في شقة احد اصدقائه في ستوكويل. واشار الى انه نفذ طلب التمدد على الارض وخلع ملابسه، قبل ان يبدأ رجل لم يرتد ثياب الشرطة بضربه،"لكنه توقف بعد تدخل احد مرافقيه". واقتيد بيلاي بعد ذلك الى مركز الشرطة في بادينغتون غرين حيث خضع للاستجواب قبل ان يفرج عنه بعد الاعتذار منه. تحذير اميركي من زيارة بريطانيا وفي واشنطن، حذرت وزارة الخارجية رعاياها في بريطانيا من استمرار المخاوف الامنية بعد تفجيرات لندن، على رغم اعتقال شرطة لندن بعض المتورطين في الهجمات. وأورد بيان اصدرته الوزارة نصائح للمواطنين بالتحلي بقدر كبير من اليقظة واتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة وعيهم الامني وتوخي الحذر خلال وجودهم في الاماكن العامة او استخدامهم وسائل النقل العام. من جهته، صرح رايموند كيلي قائد شرطة نيويورك بأن القنابل التي استخدمها الانتحاريون الاربعة في تفجيرات لندن في السابع من تموز يوليو الماضي، صنعت من مكونات بسيطة محلياً، على غرار مستحضرات تلوين الشعر، ورجح تفجير ثلاث منها عبر استخدام هواتف محمولة. وأوضح كيلي، استناداً الى معلومات وفرها ضباط من نيويورك شاركوا في تحقيقات شرطة لندن، ان الادوات التي احتوت مادة البروكسيد في شكل رئيسي والمصنعة من الهيدروجين وحامض الستريك واقراص تسخين يستخدمها العسكريون احياناً في طهو الطعام، خزنت في ثلاجة وضعت في شقة شمال بريطانيا، ونقلت عبر اجهزة تبريد الى محطة خارج لندن حيث استقل المهاجمون القطار الى العاصمة. وقال:"ساد الاعتقاد في البدء ان المواد المستخدمة متفجرات عسكرية متطورة هربت من اماكن داخلية وخارجية مختلفة، الا انه تبين ان الارهابيين ذهبوا الى متاجر مستحضرات التجميل للحصول عليها. من جهته، ابدى ضباط في شرطة لندن عدم رضاهم عن المعلومات الاميركية المسربة، وقال اندي تروتر نائب قائد شرطة النقل:"لا نفعل ذلك عادة، لكن الامر متروك لهم.