اتهم رئيس فريق محامي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، سياسيين عراقيين"تساندهم ايران"بالتخطيط ل"تصفيته"في زنزانته، محملاً الولاياتالمتحدة مسؤولية أمنه. وقال زياد الخواصنة لوكالة"اسوشييتد برس"إن معلوماته عن الخطة بُنيت على رسالة تلقاها من مسؤول عراقي سابق اسمه حازم العبيدي، ونشرت على موقع مؤيد لصدام على الانترنت. وأضاف أن"أحزاباً عراقية تدعمها طهران"أرسلت رجلاً الى ايران لتدريبه على هذه المهمة، مشيراً الى أن هذا الرجل سيُعين"مرافقاً لصدام في زنزانته قبل اغتياله". لكن موفق الربيعي رفض هذه التصريحات، معتبراً أنها تهدف الى نقل صدام الى بلد آخر للمثول أمام محكمة دولية. في غضون ذلك، توعد"نائب"أبي مصعب الزرقاوي رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري باغتياله، في وقت أودت تفجيرات بينها أربعة بسيارات مفخخة بحياة 24 عراقياً. وتزامنت هذه السلسلة الجديدة من الهجمات مع معلومات ترجح أداء حكومة الجعفري اليمين الدستورية أمام البرلمان اليوم، بعد تسوية عقدة الوزارات المعلقة باستثناء وزارة الدفاع راجع ص 2 و3. وأفادت وزارة الداخلية أن أربع سيارات مفخخة استهدفت دوريات للشرطة والجيش العراقيين في بغداد وشمالها، كما أعلن الجيش الأميركي أن انتحاريين فجرا نفسيهما في الموصل، فقتلا طفلاً وجرحا 15 شخصاً. وتأتي الهجمات في اطار مسلسل تصعيد أمني، أسفر منذ تشكيل الحكومة الجديدة الخميس الماضي عن مقتل 127 عراقياً وجرح مئات. وكشف الجعفري في حديث الى صحيفة"التآخي"أن"خطة جديدة للتعامل مع الارهاب والجريمة المنظمة، ستستمر بسرعة وهمَة عاليتين وبلا هوادة، ولو امتدت الى آخر يوم من عمر الحكومة الانتقالية". الى ذلك، هدد"أبو عبدالرحمن العراقي"الذي عرّف نفسه ب"نائب"الزرقاوي، في بيان نشر على الانترنت، باغتيال الجعفري متوعداً الشرطة والقوات العراقية بمزيد من الهجمات. وجدد البيان استعداد جماعة الزرقاوي لشن هجمات ضد البيت الأبيض والفاتيكان في حال أمر الزرقاوي بذلك. وفي بغداد، اغتال مسلحون قيادياً في"جيش المهدي"التابع لمقتدى الصدر. وفي سياق آخر، أقرت ليندي انغلاند التي أضحت"بطلة"لفضيحة سجن"أبو غريب"، ببعض التهم الموجهة اليها، في اطار"صفقة"مع الادعاء، قال محاميها إنها قد تؤدي الى خفض عقوبتها المتوقعة من 16 سنة ونصف سنة الى 11 سنة. عقدة الحقائب على صعيد عقدة الوزارات"المعلقة"في حكومة الجعفري، بدا مرجحاً ان تؤدي الحكومة اليمين الدستورية اليوم، بعد حسم اختيار شخصيات لتولي حقائب تلك الوزارات. وقال نبيل سليم، عضو اللجنة الخماسية الممثلة للعرب السنة في التفاوض مع كتلة"الائتلاف"الشيعية ل"الحياة"ان"الائتلاف"حرص على انجاز التفاهم حول وزارات الدفاع والصناعة وحقوق الانسان، اضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة. وأضاف ان"الأسماء التي قدمتها اللجنة الى الجعفري تبدو مقبولة، وسيعلنها اليوم لتؤدي اليمين اسوة ببقية الوزراء في الحكومة". وعلم ان منصب نائب رئيس الحكومة حسم لعبد مطلق الجبوري، فيما اختير مجبل الشيخ عيسى وزيراً للصناعة، وقدمت ثلاثة أسماء لمنصب وزير الدفاع. وكشف نديم الجابري، رئيس"حزب الفضيلة"، أحد أحزاب"الائتلاف"ان الحزب سيطلب ابقاء أحمد الجلبي الذي يتولى حقيبة النفط بالوكالة، على رأس الوزارة. وقال ل"الحياة"علي الواعظ ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني، ان الأخير"مرتاح جداً الى نتائج المفاوضات"المتعلقة بتشكيلة الحكومة، لا سيما انه"يعتبر مشاركة السنة حتمية، لاستكمال تشكيل حكومة وطنية تجمع الشعب بكل مكوناته الدينية والطائفية والعرقية". ونقلت وكالة"اسوشييتد برس"عن مستشار رئيس الوزراء ليث كبه، ان الجعفري تمكن من حل عقدة الوزارات التي بقيت معلقة بسبب الخلافات على اسماء شخصيات تتولاها، مشيراً الى ان حقيبة الدفاع ما زالت بلا حل، علماً ان الجعفري يتولاها بالوكالة، ونسبت وكالة"فرانس برس"الى النائب مشعان الجبوري تأكيده التوصل الى اتفاق مع"الائتلاف"، يمنح العرب السنة ست حقائب وزارية، ومنصب نائب لرئيس الحكومة.