أضفى هجوم بسيارة مفخخة على اجتماع ل"مجلس الحوار الوطني"سني في بغداد واعتقال 11 إماماً سنياً بتهمة التحريض على الارهاب، واكتشاف 80 جثة في دجلة، يعتقد انها لشيعة، المزيد من التوتر الطائفي والمذهبي على المشهد السياسي العراقي. في غضون ذلك، أعلن أمس اكتشاف مقبرة جماعية قرب السماوة يرجح انها تضم رفات أكراد، بينهم أطفال ونساء رُحّلوا خلال ما عرف ب"حملة الانفال"في أواخر الثمانينات. وقتل عشرة عراقيين وسبعة جنود اميركيين في هجمات متفرقة، بينها ثلاث سيارات مفخخة. وأعلنت جماعة الاسلامي الأردني"أبو مصعب الزرقاوي"مسؤوليتها عن معظمها. وأعلنت منظمة"بدر"التابعة ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"ان"هناك 40 سيارة مفخخة طليقة". وفيما تتصاعد العمليات المسلحة، خصوصاً في بغاد ومحيطها، تواجه الحكومة الجديدة برئاسة ابراهيم الجعفري معارضة سنية، ما يهدد بإعاقة استكمال تشكيلها، وحمل بعض السنة نائب رئيس الجمهورية غازي الياور مسؤولية"ضياع حقوق الطائفة"، ملوحاً بالانسحاب من العملية السياسية. وفي تطور منفصل نقلت وكالة"اسوشييتد برس"عن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع على هامش اجتماع الدول المجاورة للعراق ان دمشق قررت إعادة العلاقات الديبلوماسية مع بغداد بعد انقطاع دام أكثر من عشرين سنة. وبينما أعلن في بغداد اعتقال 11 إماماً سنياً حرضوا على الارهاب في خطب الجمعة، كشف تقرير اولي للجنة تقصي الحقائق التابعة ل"هيئة علماء المسلمين"السنية عن أزمة بلدة المدائن 30 كلم جنوببغداد التي اتهم فيها السنة بخطف عشرات من الشيعة وقتلهم ورمي جثثهم في نهر دجلة في منطقة الصويرة 55 كلم جنوببغداد ان هذه الأزمة تفاعلت بعد"اعتداءات تعرض لها اهل السنة في البلدة من ميليشيا مسلحة تابعة لأحد الاحزاب السياسية لم يسمه بالتعاون مع شرطة الكوت 180 كلم جنوببغداد". في غضون ذلك ذكرت"منظمة بدر"التابعة ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"انه تم انتشال أكثر من 80 جثة من نهر دجلة في الصويرة. لكن الأمين العام ل"منظمة بدر"هادي العامري افاد ان"أهالي الصويرة عثروا على أكثر من 80 جثة طافية في النهر"مشيراً إلى ان"هذه المنطقة الواصلة بين الصويرة وحي الوحدة قرب المدائن شهدت عمليات خطف كثيرة جداً، خصوصاً لشباب من الشيعة قادمين من المناطق الجنوبية ومتوجهين إلى بغداد". الى ذلك، عثر محققون على مقبرة جماعية جنوبالعراق تحتوي على 1500 جثة، يعتقد أن معظمها عائد لأكراد طردوا قسراً من ديارهم في اواخر الثمانينات من القرن الماضي. وتؤكد القوات الاميركية والعراقية، التي تواصل العمل في المنطقة الصحراوية لجمع ادلة لمحاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومساعديه، ان حوالى 1500 شخص قتلوا ودفنوا في سبع حفر جماعية في 18 خندقاً ضحلاً قرب السماوة 300 كلم جنوببغداد. وأعلن محقق اميركي ان معظم الضحايا من النساء والاطفال الذين يبدو أنهم اصطفوا امام الحفر وقتلوا باطلاق النار عليهم. من جهة أخرى، أكد رئيس حزب"الوطن"عضو اللجنة السداسية الممثلة للعرب السنة في المفاوضات مشعان الجبوري ل"الحياة" ان نائب رئيس الجمهورية غازي الياور سني هو المسؤول عن ضياع حقوق الطائفة وانه امتنع عن استخدام حق الفيتو المتاح له ضد التشكيلة الوزارية مقابل منحه اختيار وزراء خارج الاتفاق المبرم بين كتلة"الائتلاف"واللجنة السداسية. وأضاف الجبوري ان أربعة اسماء رشحها السنة لشغل منصب وزير الدفاع هم الدكتور سعدون العبيدي وسعد الجنابي واللواء حسن غيدان واللواء مشعل العبيدي لكنها رفضت جميعاً. مؤكداً ان العرب السنة لن يوافقوا على التشكيلة الجديدة قبل توقيع"الائتلاف"على البرنامج السياسي المبرم سابقاً معه. وطالب الياور باستخدام حق"الفيتو"مهدداً بالانسحاب من العملية السياسية.