سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 25 شخصاً واعتقال 11 من أنصار الزرقاوي والحكيم يجدد تأييده الفيديرالية . طالباني يطالب بالحذر في تنفيذ عملية "البرق" والسلفيون و "الإسلامي" يعتبرونها حرباً على السنة
تنذر عملية"البرق"التي أعلنت عنها الحكومة العراقية، لضمان الأمن في العاصمة، بتعطيل الوساطات واللقاءات الهادفة الى إشراك العرب السنّة في الحياة السياسية وصوغ الدستور. ف"الحزب الإسلامي"يعتبرها حرباً على الطائفة، و"الحركة السلفية"ترى فيها"مؤامرة لمنع السنّة من العمل السياسي". أما"فصائل المقاومة التي توقفت عن مهاجمة قوات الأمن ودخلت في مفاوضات مع الحكومة، فستضطر الى استعادة نشاطها السابق". وفي هذا الإطار طلب الرئيس جلال طالباني من وزيري الداخلية والدفاع"توخي الحذر خلال تنفيذ العملية كي لا تعطل الحوار مع بعض المسلحين". الى ذلك، حدد زعيم"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"عبدالعزيز الحكيم موقفه من مشاركة السنّة في صوغ الدستور. وقال في حديث الى"الحياة"راجع ص6 إنه لن يسمح بتسلط الغالبية الشيعية، ويسعى الى"توافق"على المبادئ الدستورية الأساسية. وأكد ان"لا ضير في اعتماد الفيديرالية"نمطاً للحكم. أمنياً، قتل أمس 25 عراقياً واصيب 60 بهجمات وخمس سيارات مفخخة. وأعلنت جماعة"أنصار السنّة"إعدام الرهينة الياباني. وعثر على 11 جثة بينها 10 في القائم قرب الحدود مع سورية. واعتقلت الشرطة في العمارة والكوت 11 شخصاً من أنصار زعيم تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أبي مصعب الزرقاوي وخيم القلق على أحياء بغداد بعد اعلان الحكومة نيتها تنفيذ عملية أمنية خصصت لها 40 ألف جندي وأطلق عليها اسم"البرق"وستنفذها قوات من وزارتي الداخلية والدفاع وتطاول احياء الدورة والسيدية والغزالية وشارع حيفا والعامرية واليوسفية واللطيفية والمحمودية. وافادت تقارير ان عمليات دهم ستطاول كل بيت في هذه الاحياء. واعتبر القيادي في"الحزب الاسلامي"اياد العزاوي العميلة"حرباً طائفية تشنها الدولة الجديدة على العرب السنّة". وقال ل"الحياة"ان"المشكلة الامنية تكمن في عدم اعتراف الحكومة بوجود مقاومة وطنية"، مضيفاً:"هناك فصائل للمقاومة ستتحرك لضرب قوات الامن اذا اصرت على تنفيذ العملية"وأوضح ان هذه الفصائل كانت توقفت عن شن هجمات على الشرطة ودخلت محادثات تمهيداً للمشاركة في الحياة السياسية لكن مع عملية"البرق"، فإن الوضع الامني سيؤول الى مزيد من التعقيد. وستضطر الى الدفاع عن نفسها وعن الطائفة. وفي هذا الاطار توقع مسؤول بارز في الحركة السلفية العراقية"كارثة". وقال نائب رئيس الحركة فخري القيسي ل"الحياة"ان"البرق"عملية"استفزازية ضد العرب السنة ومؤامرة لإزاحتهم من العملية السياسية". واضاف ان هذه العملية"موجهة الى مناطق العرب السنة وستؤدي الى اعتقالات بالجملة في صفوف المدنيين والأبرياء كما حصل في منطقة ابو غريب أخيراً". ودعا وزيري الداخلية والدفاع الى"استخلاص الدرس الأميركي". وأشار الى ان الأميركيين شنوا عمليات عسكرية واسعة وكبيرة"من دون جدوى". متهماً الحكومة بالتحول إلى صدام حسين جديد، لافتاً الى ان الوضع الأمني المتدهور"في حاجة الى جرَّاح ماهر وليس الى قصاب". الى ذلك، قال الناطق باسم تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ل"الحياة"ان عملية"البرق"يجب ان تكون"موجهة ضد الإرهاب والجريمة". وأضاف:"اذا طاولت العملية التيار الاسلامي والوطني في العراق، فهذا الأمر مرفوض بتاتاً".