أكد مبعوث الأممالمتحدة الى السودان يان برونك ان الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان الذي سيزور البلاد غداً سيرى وضعاً أمنياً وانسانياً أفضل في دارفور التي سيزورها السبت، لكنه حذر من تأخير استئناف محادثات ابوجا بين الحكومة والمتمردين الى ما بعد 9 تموز يوليو المقبل، موعد تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستكون لها مهمات محددة. وقال برونك في مؤتمر صحافي في الخرطوم امس ان انان الذي سيصل الخرطوم غداً في زيارة تستمر ثلاثة ايام للوقوف على الاوضاع في دارفور وتنفيذ اتفاق السلام في جنوب البلاد سيزور نيالا والجنينة في غرب البلاد ورمبيك مقر"الحركة الشعبية لتحرير السودان"في جنوبها، وسيجري محادثات مع الرئيس عمر البشير ونائبه الاول علي عثمان محمد طه وزعيم"الحركة الشعبية"جون قرنق، ولجنة صوغ الدستور الانتقالي التي نقلت جلساتها الى رمبيك. ورأى ان انان سيرى في دارفور وضعاً أفضل منذ زيارته الى الاقليم قبل 11 شهراً، موضحاً ان النظام الأمني والانساني داخل مخيمات النازحين صار منتظماً وتحسن بصورة جيدة لكنه ليس مثالياً، مشيراً الى ان الاممالمتحدة لمست من أطراف النزاع التزاماً وضبطاً للنفس، كما قلت الاعتداءات التي كان ينفذها خارجون على القانون. وانتقد برونك موقف متمردي دارفور برفض التعاون مع بعثة الاتحاد الافريقي المكلفة تحديد مواقع قواتهم والقوات الحكومية في دارفور، وطالبهم بالتعاون معها. وحذر المسؤول الدولي من تأخير استئناف المحادثات السياسية بين الحكومة والمتمردين الى ما بعد 9 تموز، موعد تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستشارك فيها"الحركة الشعبية"حسب اتفاق السلام في جنوب البلاد، وقال ان أي تعطيل للتفاوض سيكون له تأثير سلبي على الاوضاع في دارفور لأن الحكومة الجديدة ستكون مهمومة بتنفيذ مهمات محددة، ودعا الاتحاد الافريقي الى الاسراع بتحديد موعد مفاوضات ابوجا. وحمل برونك المجتمع الدولي مسؤولية احداث منطقة سوبا في جنوب شرقي الخرطوم التي اوقعت 17 قتيلاً الاسبوع الماضي في مواجهات بين الشرطة والنازحين وقال ان الحكومة مارست ضبط النفس على رغم مقتل 14 شرطياً وأن لها الحق في اعتقال المتهمين بقتل رجال الشرطة، وذكر ان الرئيس عمر البشير وعد بتحقيق عادل ونزيه في الاوضاع التي فجرت الموقف وأدت الى وقوع الاحداث الدامية.