أبلغ زعيم"الحركة الشعبية لتحرير السودان"جون قرنق أمس النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه خلال اتصال هاتفي للمرة الثانية خلال أسبوع، ان وفداً من حركته سيصل الى الخرطوم الاثنين المقبل، فيما بدأت مجموعة من وزراء خارجية دول الاتحاد الافريقي زيارة الى البلاد لتقدير احتياجات السلام وإعادة الإعمار. وذكرت الرئاسة في بيان ان طه تلقى اتصالاً هاتفياً من قرنق أمس جدد فيه التزام حركته بتنفيذ اتفاق السلام في جنوب البلاد والذي وقعاه قبل أكثر من شهرين، وأبلغه ان وفداً من حركته سيصل الى الخرطوم الاثنين المقبل للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاق، ويضم نحو مئة من قيادات الحركة وكوادرها. وسيزور وفد الحركة سبع مدن ويجري محادثات مع القوى السياسية والحكومة، وينضم سبعة أعضاء الى لجنة صوغ الدستور الانتقالي الذي تتشكل بعد حكومة انتقالية وبرلمان انتقالي، وسيصبح قرنق نائباً أول للرئيس. ويتوقع أن يحدث ذلك في تموز يوليو المقبل. الى ذلك، بدأت مجموعة من وزراء خارجية دول الاتحاد الافريقي برئاسة جنوب افريقيا محادثات مع المسؤولين لتقدير احتياجات السلام والإعمار والتنمية لتثبيت اتفاق السلام في جنوب البلاد. والتقى الوزراء النائب الأول للرئيس ووزراء مختصين بملف الإعمار والتنمية. وقال وزير الدولة للعمل تاج السر محجوب إن الحكومة اطلعت الوزراء على الإعداد لعقد مؤتمر للمانحين في أوسلو في 11 نيسان ابريل المقبل لتوفير تمويل المرحلة الانتقالية في البلاد واعفاء ديون السودان التي تبلغ 22 بليون دولار. وأضاف ان الوزراء الأفارقة سيزورون شرق البلاد وغربها قبل أن ينتقلوا الى رمبيك في الجنوب لاجراء محادثات مع قادة"الحركة الشعبية"، موضحاً أن الوفد الوزاري مكلف من الاتحاد الافريقي لاجراء مسح ميداني وتقدير احتياجات السودان لتعزيز السلام. كما سيبدأ مبعوث الأممالمتحدة الى السودان يان برونك بعد غد السبت زيارة الى جبال النوبة في جنوب غربي البلاد لتسلم مهمات لجنة عسكرية متعددة الجنسية تراقب وقف النار هناك بعد انتهاء مهمتها، وسيزور أيضاً دارفور وجنوب البلاد قبل نشر عشرة آلاف جندي من الأممالمتحدة لحفظ السلام.