قال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس ان جهود الولاياتالمتحدة للنهوض بالاصلاح السياسي والاقتصادي في الشرق الاوسط لن تنجح حتى يحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال موسى ل"رويترز"في مقابلة:"نحن نحتاج ونريد تقدم المنطقة على اساس اصلاح فعال جدا ولكن الاصلاح ليس كافياً لتغيير المنطقة". واضاف:"يجب ان تكون هناك تسوية منصفة وعادلة للمشكلة الفلسطينية حتى تتحرك هذه المنطقة في استقرار وسلام. الاصلاح والربيع كل هذه الاشياء شيء واحد وتسوية المشكلة الفلسطينية شيء اخر. هذا شرط لا بد منه من أجل مستقبل أفضل في المنطقة". وكان موسى يتحدث على هامش الاجتماع الاقليمي للمنتدى الاقتصادي العالمي المقام في الاردن حيث أشاد مسؤولون اميركيون والسيدة الاميركية الاولى لورا بوش بالتغيرات الديموقراطية التي جرت في الآونة الأخيرة في المنطقة وسعوا الى الترويج لديبلوماسية الرئيس جورج بوش في الشرق الاوسط. وفي مسعى لمواجهة المشاعر المناهضة للولايات المتحدة بسبب فضائح انتهاكات تعرض لها معتقلون في افغانستانوالعراق استشهدت لورا بوش بالانتخابات في افغانستانوالعراق وانتخاب رئيس جديد للفلسطينيين ومنح النساء في الكويت حق التصويت بوصفه"ربيع الأمل في انحاء الشرق الاوسط". وقال موسى ان الزعماء العرب يفهمون انه"حان الوقت للتغيير والمضي قدما"لكنه استدرك بقوله ان واشنطن يجب ان تكثف جهودها لحث الاسرائيليين والفلسطينيين على اتباع خطة"خارطة الطريق"للسلام. وتتصور الخطة المدعومة من واشنطن احلال السلام على اساس قيام دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب اسرائيل آمنة. ويقول منتقدو السياسة الاميركية في الشرق الاوسط ان الدعم الاميركي لاسرائيل وسلوكها في الحرب في العراق قللا من نفوذها في المنطقة. وفي وقت سابق امس وخلال مناقشة عن الامن العالمي اتهم موسى الغرب بالكيل بمكيالين في حملته لمنع الانتشار النووي، وقال:"اننا جميعا مع تخليص الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل. وانتم تتحدثون عن ايران ولكن لا أحد يتحدث عن اسرائيل". ويعتقد كثيرون ان اسرائيل تملك نحو 200 قنبلة ذرية. وتأمل الدول الكبرى الثلاث في الاتحاد الاوروبي باقناع ايران هذا الاسبوع بالا تستأنف انشطة نووية حساسة يمكن استخدامها في صنع قنابل ذرية. وتصر ايران على ان برنامجها النووي مخصص لاغراض الطاقة النووية لا من اجل صنع اسلحة.