انخفضت شعبية الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة المستشار الالماني غيرهارد شرودر في استطلاعات الرأي، قبل انتخابات إقليمية يعتبرها كثيرون محكاً حقيقياً لمدى شعبية الحزب قبل الانتخابات العامة المزمع اجراؤها العام المقبل. ويسعى شرودر للفوز بفترة ولاية جديدة في الانتخابات العامة. وتجرى الانتخابات الاحد المقبل في ولاية نورث راين فيستفاليا التي لا تقتصر اهميتها على أنها أكثر الولايات الالمانية سكاناً فحسب، بل ايضاً لأن الحزب الاشتراكي الديموقراطي يحكمها منذ 93 عاماً. ووصفت صحيفة"زو دويتشه تسايتونغ"الانتخابات في ولاية نروث راين فيستفاليا بأنها"أم الانتخابات في جميع الولايات". وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة"فورسا"أن شعبية الحزب الاشتراكي الديموقراطي تبلغ 63 في المئة على رغم تحسنها اخيراً مقارنة بنسبة تأييد حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي في ألمانيا والتي تبلغ 34 في المئة. وبلغت شعبية حزب الخضر وهو الشريك الائتلافي للحزب الاشتراكي الديموقراطي في الولاية سبعة في المئة، متساوياً مع حزب الديموقراطيين الاحرار الذي سينضم على الارجح إلى حكومة بزعامة الاتحاد المسيحي الديموقراطي. وتكمن أكبر مشاكل حكومة شرودر في ارتفاع معدلات البطالة التي تبلغ 21 في المئة. ويتوقع معظم المحللين السياسيين هزيمة ائتلاف الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر في انتخابات الاحد.