بدت القاهرة أمس أكثر حرصاً على تجاوز حوادث التفجير والهجوم الذي استهدف باصاً للسياح أول من أمس، من دون التقليل من تداعياته. واعتبرت ان تفجير اول من امس فردي، نافية وجود سياح اسرائيليين في الباص الذي تعرض لاطلاق النار بعيد التفجير. وسعت أجهزة الأمن إلى القبض على المشتبه في ضلوعهم في الارهاب، فاعتقلت عدداً من الاشخاص في منطقة شبرا الخيمة التي تنتمي إليها غالبية أعضاء التنظيم الذي يقف خلف تفجير خان الخليلي في السابع من الشهر الماضي، وكذلك التفجير الذي وقع أول من أمس في ميدان عبدالمنعم رياض والهجوم في حي السيدة عائشة. وأفادت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن تبذل جهوداً لتوقيف متهم فار هو محمد يسري ياسين، شقيق إيهاب يسري ياسين الذي فجر نفسه في ميدان عبدالمنعم رياض، علماً أن إحدى الفتاتين اللتين هاجمتا باص السياح شقيقته والأخرى خطيبته. وقالت وزارة الداخلية المصرية أمس، إن تفجير خان الخليلي كان"بداية وليس نهاية"، مشيرة الى أن جهود رجال الأمن توصلت إلى الجناة وكشفت أن تفجير خان الخليلي"تم في غير التوقيت المحدد له"بانفجار الحقيبة الجلدية التي كان يحملها الانتحاري حسن بشندي، ما أدى الى مقتله. وأضافت ان أجهزة الأمن تمكنت من القبض على المتهمين أكرم محمد وطارق سعيد ورضا احمد السيد وأشرف سعيد يوسف. وكشفت الجهود الأمنية أن قائد المجموعة أشرف كان يختفي في منوف، وعلى اتصال بمتهم يدعى جمال عبدالعال يقيم في شبرا وكذلك المتهم إيهاب يسري الذي كان يقيم في مدينة الصف في الجيزة. وتم اعتقال عبدالعال فجر 28 نيسان ابريل في الاسكندرية التي قصدها للاختباء، بينما قبض على أشرف سعيد يوسف فجر 29 نيسان في المنوفية. وذكر المصدر انه"خلال تلك الفترة كان تركيز أجهزة الأمن على القبض على ايهاب يسري نظراً الى انه أحد اثنين قاما بتوصيل حسن بشندي الى مكان تفجير خان الخليلي. وبمداهمة منزله في شبرا تبين اختفاؤه وشقيقه محمد 16 عاماً وشقيقته نجاة وخطيبته إيمان خميس، وتم استجواب والده وأقاربه. وفي يوم 30 نيسان كان إيهاب قادماً من الجيزة واستشعر الخوف نظراً للكثافة الامنية، فقفز بناء على أقوال شهود عيان بقصد الفرار وليس الانتحار، وأنه كان يحمل العبوة في حقيبة جلدية مغطاة بباقة ورد اصطناعي. وعن سر وجود بطاقة بشندي مع إيهاب، تبين أن إيهاب كان يسعى إلى تهريب بشندي إلى الخارج ولكن لم يتمكن لوفاة بشندي في الحادث. وذكر المصدر أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد شخصية منفذ عملية عبدالمنعم رياض من خلال تحليلات الحمض النووي"D.N.A"وتعرف والده على جثته. واعتبر المصدر أن الحادث فردي ولا يخضع لأي جماعة ولا يرتبط بتنظيم"الجهاد". وأضاف أن الجهات الامنية لم تغلق ملف الازهر حتى الآن، ونفى أن يكون الباص السياحي في السيدة عائشة كان في داخله سياح إسرائيليون.