سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثلاثة قتلوا خلال تنفيذ عمليتين وثمانية بينهم اسرائيليان جرحوا ... و "كتائب عبدالله عزام" تعلن مسؤوليتها القاهرة : "عائلة انتحارية" تعيد شبح الهجمات الاصولية
مع انفجار هز العاصمة المصرية بعد ظهر أمس تلاه بعد أقل من ساعتين هجوم بأسلحة خفيفة قامت به فتاتان منتقبتان، بدا أن مصر مقبلة على تحد جديد يتمثل في مواجهة جماعات أصولية من نوع خاص ظلت منذ تفجير خان الخليلي في السابع من الشهر الماضي غير معلومة الهوية أو الأهداف التي تسعى بجلاء الى تحقيقها. إذ ألقي متهم فار من قضية خان الخليلي هو ايهاب يسري بنفسه من فوق جسر أكتوبر فسقط في الشارع وانفجرت عبوة ناسفة كان يحملها فقتل على الفور واصاب سبعة أشخاص منهم ثلاثة مصريين واربعة سياح، زوجان اسرائيليان وايطالي وسويدي. وبعدها هاجمت فتاتان باصاً سياحياً في منطقة السيدة عائشة تبين أن الاولى شقيقة يسري والثانية خطيبته، لكنهما فشلتا في اصابة أي من الركاب فاطلقت إحداهما النار على الاخرى فقتلتها ثم قتلت نفسها. وتؤكد مؤشرات، منذ وقوع تفجيرات طابا التي وقعت في تشرين الاول اكتوبر الماضي ان جيلا جديدا من الاصوليين ينفذ هجمات تستهدف السياح لتحقيق أكبر عدد من الضحايا باهتمام إعلامي عالمي. ومن المبكر توجيه أصابع الاتهام الى تنظيم بعينه إلا أن خبراء أمنيين أشاروا إلى أن سلسلة الحوادث ترجح ان خلايا نائمة بدأت تنشط في العمل من جديد. ويربط هؤلاء بما يجري في مصر بالعمليات التي وقعت في دول عدة أخيراً كالعراق والسعودية واليمن، ويرى الخبراء أن وقوع حوادث بوتيرة سريعة في قلب القاهرة يؤكد أن العنف ولو كان عشوائياً يظل خطيراً ويؤشر الى أن البعض يجهز لعمليات أخرى في المستقبل. ونسب بيان نشر على موقع في الانترنت مسؤولية الهجومين الى"كتائب عبدالله عزام". وهذه المرة الاولى التي تشارك فيها نساء في هجوم على هدف سياحي أو حتى أي هدف آخر. فالاصوليات الراديكاليات ظلت أدوارهن محصورة في ايواء عناصر فارة أو نقل معلومات أو تكليفات من شخص الى آخر، لكنها المرة الاولى يقتحمن فيها مجال تنفيذ العمليات. ووفقاً لمسؤول أمني فإن ما جرى أمس طرح تساؤلات عن الجهة التي تقف خلف العمليات خصوصاً أن البيانات التي صدرت عقب عمليتي طابا، وخان الخليلي، كانت متضاربة ولم تثبت صدقيتها، ما يرجح ان الفاعلين وعوا الدرس وتفادوا الاخطاء التي وقعت فيها الحركات الاسلامية في التسعينات حيث كانت البيانات التي تعلن فيها مسؤوليتها سبباً في القبض على المنفذين في بعض العمليات. وقالت وزارة الداخلية المصرية أمس: إن شقيقة ياسين وتُدعى نجاة يسري ياسين كانت ترافقها صديقتها ايمان ابراهيم خميس والتي ترتبط بعلاقة عاطفية بالمتهم ياسين بالانتحار في منطقة السيدة عائشة في شارع صلاح سالم في الساعة الرابعة والنصف عصر أمس حيث توفيت الاولى في مكان الحادث بينما اصيبت الثانية باصابات بالغة توفيت على أثرها في المستشفى وذلك عقب اطلاقهما ثلاث طلقات على الزجاج الخلفي لحافلة سياحية اثناء مرورها مصادفة في المنطقة ولم يسفر ذلك عن إصابة أي من مستقلي الحافلة. وأوضح بيان للوزارة ان شقيقة الارهابي وصديقتها اطلقتا الطلقات الثلاث على الزجاج الخلفي للباص السياحي ثم اطلقت النار على صديقتها فأصابتها باصابات بالغة توفيت على اثرها، بينما اطلقت النار على نفسها فلقيت مصرعها في الحال. وقال البيان إنه أمكن التعرف على شخصية المذكورتين من خلال والد الارهابي المذكور، وعُثر في موقع الحادث على طبنجة قديمة يعلوها الصدأ، وطلقتين وفرد خرطوش صناعة محلية، وطلقات خاصة، وتتابع النيابة التحقيق.