عادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مجدداً الى سياسة الاغتيالات والقصف، فأطلقت احدى طائراتها أمس صاروخاً باتجاه مسلحين من"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن جرح خمسة فلسطينيين بينهم اثنان في حال الخطر. وجاء ذلك بعد ساعات قليلة على مقتل أحد ناشطي الحركة في اشتباك مع قوات اسرائيلية. وهدد الناطق باسم"حماس"سامي أبو زهري بالرد على القصف الذي أدى الى اصابة أحد عناصر"كتائب الشهيد عز الدين القسام"الذراع العسكرية للحركة أحمد شهوان بجروح خطيرة. وشدد أبو زهري على أن"الفلسطينيين لا يمكنهم السكوت عن مثل هذه العمليات والاعتداءات"، لافتاً الى أن الاعتداء الجديد ليس خرقاً للتهدئة، واصفاً اياه بأنه استمرار للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وحذرت"حماس"في بيان رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون من أن الأمن الذي يتمتع به هذه الأيام"لن يدوم طويلاً اذا تواصل العدوان على شعبنا". وقالت مصادر اسرائيلية إن طائرة اسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على فلسطينيين أطلقوا خمس قذائف هاون على مجمع مستوطنات"غوش قطيف"جنوب غربي القطاع. وجاء هذا الاعتداء في وقت كان فلسطينيون يشيعون شهيداً سقط ليل أول من أمس في منطقة البراهمة الواقعة على الحدود بين القطاع ومصر. وأفادت"كتائب القسام"في بيان لها حصلت"الحياة"على نسخة منه أن الشهيد أحمد روبين برهوم 24 عاماً سقط أثناء قيامه"بمهمة جهادية". وأعلنت أنها قصفت مستوطنة"موراغ"في القطاع بسبع قذائف هاون. كما أكدت في بيان آخر أنها قصفت مستوطنة"نفيه دكاليم"بأربع قذائف هاون ثم بصاروخ"قسام". وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد كان يتولى أعمال الحراسة والدورية ليلاً في المنطقة خشية تسلل جنود الاحتلال اليها. لكن وكالة"رويترز"نقلت عن ناطق باسم الجيش قوله:"اذا كان قُتل بشحنة متفجرات، فهي اذاً لم تأت من جانبنا لأننا أطلقنا فقط نيران أسلحة آلية. من المؤكد انها جاءت من جانب الفلسطينيين"، مفترضاً أن قنبلة كان يحملها المسلح في محاولة لزرعها انفجرت قبل الموعد المقرر لها.