استشهد فجر أمس (الاربعاء) احد عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين الاراضي الفلسطينية والمصرية جنوب مدينة رفح. وذكرت مصادر طبية في مستشفى الشهيد ابو يوسف النجار بالمدينة ان أحمد روبين عبد الرحمن برهوم - 25 عاما -، من سكان مخيم يبنا في رفح وأحد أعضاء كتائب القسام استشهد اثر اصابته بعيار ناري في رأسه وشظايا في أنحاء جسمه وذلك في منطقة البراهمة قرب الشريط الحدودي عندما فتحت القوات الاسرائيلية المتمركزة في أبراج المراقبة المطلة على حي البراهمة نيران رشاشاتها الثقيلة صوب الشاب برهوم وأصابته بجروح بالغة ادت الى استشهاده. وادعت مصادر عسكرية اسرائيلية ان برهوم قتل بعد ان اطلق عليه جنود الاحتلال النار عقب اطلاقه قذيفة مضادة للدروع على احد المواقع العسكرية الاحتلالية ومحاولته زرع عبوة ناسفة هناك. و ذكر بيان لكتائب القسام تلقت «الرياض» نسخة منه، أن الشهيد برهوم كان يقوم بواجبه الجهادي من حراسة ثغر من ثغور مدينة رفح عندما قامت قوات الاحتلال بقصفه من برج المراقبة الذي كان يرابط بالقرب منه. وفي انتهاك آخر للتهدئة، ذكرت مصادر في حركة (حماس) وشهود عيان فلسطينيون ان احد اعضاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري ل (حماس) اصيب بجروح خطيرة امس عندما اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا على ناشطين من الجناح المسلح للحركة في قطاع غزة. وقالت مصادر طبية في مستشفي ناصر في خان يونس «ان احمد شهوان (24 عاما) من خان يونس اصيب بجروح خطرة نتيجة اصابته بشظايا في جميع انحاء جسمه ما ادى الى فقدان ساقيه واحدى يديه واصيب بحروق في الراس والوجه وانحاء مختلفة من الجسم». وقال احد الشهود العيان ان «مجموعة من كتائب القسام كانت تطلق قذائف الهاون باتجاه مستعمرة (نفي ديكاليم) من منطقة الحي النمساوي غرب خان يونس وبعد اطلاق قذيفتين اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخاً باتجاه المجموعة المسلحة ما ادى الى اصابة احد افرادها». وذكر مصدر في الجيش الاسرائيلي انه تم استهداف خلية فلسطينية مسلحة في منطقة خان يونس كانت على وشك شن هجوم بقذائف الهاون على مستعمرة يهودية قريبة. من جهة ثانية أعلنت كتائب القسام انها «قصفت الموقع العسكري في مغتصبة (موراج) الصهيونية بسبع قذائف هاون بعد ظهر امس». واشار البيان الى ان عملية القصف اتت «ردا على جريمة اغتيال المجاهد احمد روبين عبد الرحمن برهوم في رفح وردا على الجرائم الصهيونية المتكررة بحق ابناء شعبنا». واعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) امس القصف الاسرائيلي في خان يونس «تصعيداً خطيراً» مؤكدة ان الشعب الفلسطيني «لن يقف مكتوف الايدي» امام «الجرائم» الاسرائيلية. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم (حماس) ان «استهداف احد الشبان بصاروخ يمثل تصعيد خطيرا ياتي بعد استهداف شاب في رفح». واضاف ان «الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي في مواجهة هذه الجرائم والاعتداءات الاسرائيلية». وفيما يتعلق بمدى انعكاس هذا التصعيد على التهدئة المعلنة قال ابو زهري «بعيدا عن الجدل حول استمرار او عدم استمرار التهدئة شعبنا سوف يدافع عن نفسه».