أعرب الرئيس الجديد لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) يوفال ديسكين أمس عن قلقه للمخاطر التي تواجهها اسرائيل نتيجة احتمال بروز «ارهاب يهودي» وكأن ما تمارسه قوات الاحتلال وعصابات المستعمرين من «إرهاب دولة» ضد شعب عربي أعزل على مدى سنوات ليس إرهاباً. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ديسكين قوله في تصريحات امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع البرلمانية خلال جلسة مغلقة انه «لا بد من الحفاظ على الحق الديموقراطي في الاحتجاج، ومنع احتمال بروز ارهاب يهودي». واضاف بحسب ما نقل موقع صحيفة «هآرتس» الإلكتروني ان «المجتمع الإسرائيلي لن يقبل بأي اغتيال لرئيس وزراء اخر (...) سيسبب ذلك صدمة استراتيجية». وكان يلمح الى التهديدات ضد رئيس الحكومة الحالي مجرم الحرب ارييل شارون والى اغتيال سلفه العمالي اسحق رابين في 1995 بيد إرهابي يهودي معارض لعملية السلام مع الفلسطينيين. واشار ايضا الى التظاهرات الحاشدة التي نظمها المستعمرون والمتشددون المعارضون لخطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة المقرر الصيف المقبل والى اعتقال تسعة اسرائيليين في نيسان/ابريل يشتبه في انهم خططوا لتنفيذ اعتداءات ضد الحرم القدسي الشريف في القدسالمحتلة. وقال ديسكين امام المنتدى بحسب الإذاعة العسكرية الإسرائيلية «اعتقد ان المشكلة الرئيسية هي اننا نواجه تشدد المنظمات الإرهابية (الفلسطينية) في قطاع غزة» - على حد تعبيره -. واضاف «بالنسبة الينا نفضل مواجهة حركة (حماس) التي تعتبر ارهابية بدلا من (حماس) مقربة سياسيا واجتماعيا من السلطة». ونقلت الإذاعة العسكرية عن ديسكين قوله «في الحالة الثانية ستكون (حماس) جزءا من اللعبة السياسية وسيكون من الصعب التصدي لها بعمليات تصفية» تستهدف كوادرها.