يزور لبنان هذه الأيّام جوني درامر، آتياً من مدينة شيكاغو الأميركية، عاصمة البلوز بلا منازع. ويحيي درامر الذي يعتبر أحد رموز موسيقى البلوز في العالم، سلسلة أمسيات في نادي الجاز البيروتي المعروف"بلو نوت"، تقام الحفلات بالاشتراك مع"ميوزيك كواست". جوني درامر دخل مجال الموسيقى قبل نصف قرن تحديداً، عاصر الكبار وعزف معهم مئات المرات. وهو مؤلف بارز في عالم ال"بلوز"، يعزف على الكيبوردز والدرامز والهارمونيكا، وهو صاحب صوت رخيم يمتاز بالنعومة والرومنسية. ولد الفنان في المسيسيبي، في قلب منطقة الدلتا، مطلع آذار مارس 1938، ونشأ في أجواء موسيقية عريقة. في محيطه كان الجميع يغنون ويعزفون، فتعلم البلوز على أصوله. ويتذكر جوني درامر، واسمه الحقيقي تاسكس جونز، كنيسة البلدة ومدارسها وأنديتها الليلية حيث كان يلتقي كل أسبوع موسيقيين معروفين أمثال آيك ترنز وليتل ميلتون. قرر جوني عام 1954 أن ينتقل الى شيكاغو، ولمّا يزل في السابعة عشرة. وهنا كان قراره بداية الاحتراف كموسيقي وفنان. تعلم العزف على الدرامز خلال الخدمة العسكرية. ثم تعرف إلى عازف الغيتار ادي كينغ، عام 1961، وسجل معه اسطوانة أولى. وكان تلقى عرضاً للانضمام الى فرقة مادي واترز آنذاك... لكنه فضل البقاء منفرداً يقود فرقته الخاصة كمغن ومؤلف وعازف. شكلت الستينات المرحلة الذهبية لموسيقى البلوز، وخلال تلك الفترة أتقن جوني درامر العزف على الكيبوردز والدرامز والغناء... اضافة الى الهارمونيكا التي تعلمها على يد جونيور ولز، أحد العازفين الكبار. تسجيلات درامر كثيرة، نذكر منها آخر اسطوانتين : UNLEADED BLUES وITS SO NICE. وتجدر الاشارة الى أن أغاني جوني درامر معروفة على نطاق واسع، وأن صاحبها يعتبر من الفنانين المرجعيين في أوساط البلوز في شيكاغو. وسيكون موعد درامر مع الجمهور البيروتي في"بلو نوت"حتى السابع عشر من الشهر الجاري، ويرافقه في حفلاته اللبنانية كلّ من عبود السعدي بايس ووليد طويل درامز وهاني علايلي غيتار.