جدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك في اللقاء الذي عقده امس مع وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، التذكير بأن"فرنسا والاسرة الدولية تدعوان سورية الى التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري". وأكد الشيخ حمد من جانبه في تصريح ادلى له عقب اللقاء ضرورة التزام سورية بالقرارات الدولية، لكنه لفت الى أهمية الحفاظ على الاستقرار في سورية وفي المنطقة. ونفى ان تكون لدى قطر مبادرة خاصة لحل الأزمة السورية - اللبنانية، وقال:"لا توجد مبادرة، وهناك الآن قرار من مجلس الأمن وكل ما تقوم به هو من قبيل الاستيضاح ومحاولة تهدئة الوضع". وأضاف انه"يجب على سورية الالتزام"بالقرارات الدولية و"أيضاً الحفاظ على استقرار سورية والمنطقة في شكل عام"لأنه"كما تعلمون ان المنطقة لا تحتمل قضايا جديدة وصراعات جديدة اكثر مما هو موجود فيها". وعما اذا كان نقل للرئيس الفرنسي موقفاً سورياً معيناً، في ضوء الاتصالات القطرية - السورية الاخيرة، أجاب الشيخ حمد:"لا أستطيع ان اقول ذلك ولكن نحن تحدثنا عن مواضيع ثنائية وايضاً بحثنا هذا الموضوع". ونقل عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله له ان سورية مستعدة للتعاون في شكل ايجابي وكامل مع لجنة التحقيق الدولية. واستغرق اللقاء بين شيراك والشيخ حمد 45 دقيقة، دار نصفه على انفراد، فاقتصر عليهما ولم يعرف بالتالي ما تخلله، ودار النصف الآخر بحضور معاوني الرئيس الفرنسي والمسؤول القطري، ومنهم سفير قطر في فرنسا محمد الكواري. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان المحادثات تناولت القضايا الاقليمية وخصوصاً الوضع في لبنان وسورية، وان الرئيس الفرنسي أعاد التذكير بأن فرنسا والاسرة الدولية تدعوان سورية للتعاون الكامل مع رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي ديتليف ميليس. وعن انطباعات فرنسا عما اشار اليه الوزير القطري من استعداد سوري للتعاون الايجابي، قال بونافون ان هذا الامر لم يجر التطرق اليه خلال الجلسة الموسعة. وذكر ان شيراك هنأ الشيخ حمد على نوعية التعاون القائم بين البلدين على المستوى السياسي وعبر عن ارتياحه لانتخاب قطر في مجلس الأمن آملاً بأن تكون هذه العضوية مناسبة لتعزيز الحوار الفرنسي القطري.