وصل إلى القاهرة مساء امس كوفي عنان أمين عام الاممالمتحدة قادما من باريس على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يستقبله خلالها الرئيس المصري حسني مبارك لبحث آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الاوسط. كما يلتقي عنان خلال زيارته مع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية. يقوم أمين عام الاممالمتحدة بإجراء مباحثات مع عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية والالتقاء مع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين. يلقي المسؤول الدولي كلمة في الجامعة الامريكية بمناسبة ذكرى وفاة نائبته نادية يونس التي لقيت حتفها في انفجار مقر الاممالمتحدة في بغداد. وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد بحث امس مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عدداً من ملفات المنطقة في مستهل زيارة يقوم بها هذا الاخير الى المملكة ومصر وتونس وباكستان. واستحوذت المواضيع اللبنانية والسورية والعراقية والايرانية على اهتمام شيراك وعنان فضلاً عن الوضع في ساحل العاج. وبعد لقاء دام أكثر من ساعة ، لم يدل أحد منهما بأي تصريح. ولكن الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيدوم بونافون نقل عن شيراك قوله: «بأن فرنسا عازمة على ان يتم التنفيذ الكامل للقرارين 1595 و1363، وهي تدعو سوريا الى التعاون الكامل مع لجنة ديتليف ميليس. وشكر الأمين العام على نشاطه في هذا الصدد وللدعم الذي تقدمه الاممالمتحدة للجنة ميليس». وأضاف بونافون: «شيراك وعنان تحدثا ايضاً عن تنفيذ القرار 1559. وتطرقا الى التقرير الاخير للممثل الشخصي للأمين العام تيري رود لارسن. ورئيس الجمهورية اشار الى انه يجري الآن درس هذا التقرير. وانه من واجب مجلس الامن قول كلمته حول ما يجب فعله واستخلاص كل الانعكاسات لدعم جهود الحكومة اللبنانية».وعن الموضوع العراقي قال بونافون: ان رئيس الجمهورية والامين العام بحثا الوضع في العراق بعد الاستفتاء على الدستور في 15 تشرين الاول وعلى ضوء الانتخابات التشريعية في كانون الاول المقبل. وشيراك ذكَّر بهدف فرنسا القاضي بقيام عراق موحد وديموقراطي وكامل السيادة. وهو أمر يمر حكماً بالسعي لانضمام الجميع الى المسيرة السياسية. وفي هذا الإطار يجب ان يتم بحث التجديد للقرار 1546 الذي شرعن لوجود القوات المتعددة الجنسيات التي تنتهي مدتها في 31 كانون الاول المقبل.