أسفرت المحادثات التي أجراها الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره الفرنسي جاك شيراك في باريس أمس، عن توافق حول ضرورة ادراج "كل المسائل المتصلة بمستقبل العراق" على جدول أعمال المؤتمر الدولي المرتقب عقده في أواخر تشرين الثاني نوفمبر المقبل في مصر، وفقاً للناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون. وكان مبارك صرح عقب اللقاء الذي تم حول غداء عمل في قصر الاليزيه، انه وشيراك لم يتكلما عن كل شيء وان "جدول أعمال المؤتمر لا يزال قيد المناقشة" وان هذا الأمر "سيتحدد بالتشاور مع دول المنطقة". وقال ان المحادثات تطرقت الى الموضوع الفلسطيني و"اننا على اتفاق مع فرنسا ونحاول العمل بقدر الامكان من أجل ايجاد حل والتوصل الى السلام". وتأتي زيارة مبارك الى باريس حيث يرافقه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير الثقافة فاروق حسني ومدير الاستخبارات عمر سليمان والمستشار الرئاسي اسامة الباز، في اطار جولة شملت ايضاً ايطاليا. وافتتح مبارك وشيراك صباحاً المعرض الذي يحمل عنوان "فرعون" الذي ينظمه معهد العالم العربي. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية ان شيراك اكد مجدداً خلال محادثاته مع مبارك استعداد فرنسا للمشاركة في المؤتمر الدولي حول العراق. واضاف بونافون ان الرئيسين توافقا على ضرورة ان يعالج المؤتمر، لكي يكون مثمراً، كامل المواضيع المتصلة بمستقبل العراق وتطبيق القرار 1546. ومعروف ان فرنسا تطالب باشراك جميع القوى العراقية بما فيها المقاومة في المؤتمر وتدعو لادراج مسألة انسحاب القوات الاميركية من العراق على جدول أعماله. وقال بونافون ان الرئيسين تطرقا ايضاً الى موضوع ايران، من دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى. وعما اذا كان القرار 1559 حول سيادة لبنان واستقلاله اثير خلال المحادثات، اكتفى بونافون بالقول انه تم تناول قضايا الشرق الأوسط عموما بالتوقف عند بعض المواضيع المحورية.