وصل الرئيس الاميركي جورج بوش الى الارجنتين اول من امس، للمشاركة في قمة الدول الاميركية، على امل تحسين صورة الولاياتالمتحدة المشوهة في اميركا اللاتينية وتعزيز التجارة الحرة. ويتوقع ان تلقي التوترات الاميركية-الفنزويلية والاحتجاجات على بوش بظلالها على جدول اعمال القمة التي تركز على التجارة ومحاربة الفقر. ويتوقع ان يحتشد الآلاف في تظاهرة معادية لبوش يقودها نجم كرة القدم الارجنتيني السابق دييغو مارادونا. ويلقي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافير، المنتقد لسياسات الولاياتالمتحدة، كلمة في قمة مضادة اطلق عليها اسم"قمة الشعب"ينظمها المحتجون. وقال نيلسون كاننغهام، مستشار الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون لشؤون اميركا اللاتينية، انه يخشى ان تكون القمة محدودة"بمواجهات بين بوش وتشافيز. وقال توم شانون الديبلوماسي الأميركي البارز"ان حكومة كل من الولاياتالمتحدةوفنزويلا لديهما رؤية مختلفة جداً بالنسبة إلى هذا الجزء من العالم... وعليه، فمن الصعب تخيل حوار مثمر عندما تكرر حكومة فنزويلا نياتها السلبية بشأن القمة وعدائها الشخصي تجاه الرئيس". وأشار شانون الى أن بوش سيعمل خلال القمة على"برنامج إيجابي"لخلق الوظائف "ومساعدة الفقراء وعلى إشراك الجماعات التي عادة ما تكون مهمشة في الحياة الاقتصادية في بلادهم". وستحتل التجارة الحرة مكاناً بارزاً في جدول أعمال القمة. وترغب المجموعة التي تقودها الولاياتالمتحدة والمؤلفة من كندا والمكسيك وتشيلي وكولومبيا ودول الكاريبي في أن يتضمن البيان الاختتامي للقمة موعداً لجولة جديدة من محادثات منطقة التجارة الحرة في عام 2006. إلا أن المجموعة المقابلة المؤلفة من البرازيلوالارجنتين والاوروغواي والباراغواي ترفض تحديد موعد وتقترح بديلاً من ذلك إصدار بيان عام عن التكامل الاقتصادي.