أعلن بنك الكويت الوطني، أكبر البنوك الكويتية والأعلى تصنيفاً بين البنوك العربية، أنه حقق أرباحاً صافية قياسية بقيمة 152 مليون دولار في الربع الأول من 2005 بزيادة 39 في المئة عن الفترة نفسها من 2004، حيث ارتفع "العائد على موجوداته" إلى 3.3 في المئة و"العائد على حقوق المساهمين" إلى 32 في المئة، وهما من أعلى المعدلات عالمياً. وبلغ إجمالي موجوداته 18.5 بليون دولار، وحقوق مساهميه بليوني دولار كما في نهاية آذار مارس 2005. وقال الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني إبراهيم شكري دبدوب ان "أرباح الربع الأول جاءت قياسية، وتمكن المصرف من تحقيقها بواسطة سياسة التوسع المتحفظة في محفظة القروض، على رغم توافر الإغراءات في السوق المحلي". وأضاف دبدوب أن "هذا النمو تحقق بفضل تنوع مصادر الإيرادات وتوسع النشاطات والتوزيع المدروس للمخاطر واهتمام المصرف المتزايد بعملائه ونوعية خدماته المصرفية والمالية المتطورة محلياً وإقليمياً".نشاطات 2005 وتوقع دبدوب أن تشهد السنة الجارية المزيد من النمو والنتائج الإيجابية سواءً على مستوى الكويت أو في المنطقة، وشدد على"استمرار خطة الوطني الناجحة في التوسع الإقليمي"، حيث من المتوقع أن يتم افتتاح فرعي السعودية والعراق في السنة الجارية، إضافة إلى حصوله على ترخيص مصرفي لافتتاح فرع في دبي وآخر في الصين، لتكتمل شبكة فروعه الإقليمية والعالمية المنتشرة في لندن ونيويورك وجنيف وباريس وسنغافورة ولبنان والبحرين والأردن وقطر، إضافة إلى 47 فرعاً محلياً. ويتميز "الوطني" بحصوله على أعلى التصنيفات الائتمانية في الشرق الأوسط من وكالات التصنيف العالمية مثل: "موديز" و"ستاندارد آند بورز" و"فيتش". نتائج وإنجازات 2004 حقق بنك الكويت الوطني أرباحاً صافية بلغت 515 مليون دولار في2004 بزيادة 24 في المئة عن أرباح 2003، وارتفع "العائد على موجوداته" إلى 2.73 في المئة و"العائد على حقوق المساهمين" إلى 29.9 في المئة. وزادت أرباحه التشغيلية إلى 789 مليون دولار من 639 مليوناً في 2003، في حين انخفضت نسبة القروض المشكوك في تحصيلها إلى 1,53 في المئةپمن إجمالي محفظة القروض، تقابلها مخصصات تعادل 200 في المئة من قيمتها. پوشهدت "استراتيجية التوسع الإقليمي" تقدماً ملموساً خلال العام الماضي بإتمام تملك المصرف لحصة في "بنك قطر الدولي" وتوليه إدارته، وشراء حصة مؤثرة في "بنك العراق للائتمان" تحضيراً لدخول السوق العراقي، إلى جانب افتتاح فرع جديد في العاصمة الأردنية عمان والفرع العاشر في لبنان. أما ناحية الخدمات الاستثمارية، فقد قام المصرف بترتيب واتمام صفقة قرض موقت بقيمة 600 مليون دولار لمصلحة شركة أيكويت للبتروكيماويات، فتولى ترتيب شريحة المصارف التجارية في تمويل المشروع عبر جمع 300 مليون دولار شارك فيها 11 مصرفاً اقليمياً وعالمياً. كما تولى إدارة طرح 990 مليون سهم نحو 90 في المئة من رأس المال من أسهم شركة القرين البتروكيماوية المؤسسة حديثاً بقيمة 325 مليون دولار، في إصدار أولي يعد الأكبر في تاريخ الكويت. من ناحية أخرى، تولى "الوطني" إدارة إصدار سندات خاص هو الأكبر في الكويت لمصلحة البنك التجاري الكويتي بقيمة 200 مليون دولار، كما تولى إدارة الاكتتابين العام والخاص في شركة طيران خاصة جديدة في الكويت هي "طيران الجزيرة". وفي مجال إدارة الثروات، طرح المصرف صناديق استثمارية جديدة للاستثمار المباشر في العقار وصناديق تدار وفقاً لأحكام الشرعية الإسلامية، وأطلق بنجاح صندوقاً أميركياً ثانياً للعقارات وحصل على لقب "أفضل مصرف للخدمات المصرفية الخاصة" في 2004 من مجلة "يوروموني" العالمية.