لقي ثلاثة مقاتلين من انصار الزعيم الشيشاني المتطرف شامل باسايف مصرعهم في مواجهات اندلعت قرب العاصمة غروزني امس. وقالت موسكو ان المجموعة كانت تحضر لشن هجمات ارهابية خلال احتفالات عيد النصر على النازية المقررة في التاسع من الشهر المقبل. وأوضحت مصادر عسكرية ان القتلى اعضاء في تنظيم "الجماعة" التابع لشامل باسايف وبينهم واحد من ابرز المقربين اليه هو بيسلان اوزاروف المعروف حركياً باسم"حماس"وكان يتولى منصب قائد"الجماعة"في منطقة ارغون الشيشانية. ووقعت المواجهات اثناء محاولة المجموعة التسلل الى غروزني ضمن التحركات التي يقوم بها الانفصاليون لتنفيذ هجمات في العاصمة الشيشانية خلال احتفالات عيد النصر. وكانت الاجهزة الامنية الروسية اعلنت قبل يومين عن توافر معلومات لديها في شأن تحضيرات يقوم بها باسايف لتنفيذ اعتداءات ارهابية داخل الشيشان وفي مدن روسية اخرى، وقالت مصادر شيشانية ان الوحدات العسكرية والامنية وضعت في حال تأهب قصوى تحسباً لمثل هذا الاحتمال. وتخشى موسكو من تكرار السيناريو الذي وقع العام الماضي خلال احتفالات عيد النصر، اذ اسفر تفجير دموي استهدف منصة الاحتفالات في غروزني آنذاك، عن مقتل الرئيس الشيشاني احمد قادروف مع عدد من المسؤولين الروس والشيشان. وقال رمضان قاديروف ابن الرئيس المغدور الذي يتولى حالياً مسؤولية الاجهزة الامنية في الشيشان ان"تدابير واسعة النطاق لن يتم الاعلان عن تفاصيلها اتخذت في الشيشان"للحيلولة دون وقوع هجمات، وتعهد"قتل باسايف قبل حلول التاسع من الشهر المقبل"، وهو موعد الاحتفال الرئيس. وكان قاديروف الابن المعروف بتصريحاته النارية تعهد في وقت سابق ان يذبح بيده باسايف والزعيم الانفصالي اصلان مسخادوف الذي لقي مصرعه الشهر الماضي في عملية عسكرية ظلت ملابساتها غامضة.